متكا قلم .. كل عام وأنتم للوعي عنوان

بقلم / ابتسام الزهراني  

للعام الثاني على التوالي احتفالنا بعيد الفطر المبارك يكون تحت ظل فرض الإجراءات الاحترازية للظرف الاستثنائي لجائحة فيروس كورونا ( كوفيد 19), الذي مازال كابوسه يٌخيم على العالم أجمع, ومازال مسلسل ارتفاع الحالات في تصاعد وانتشاره المخيف الذي لا نعلم متى سيأذن الله بانتهائه.

وفي هذه الفترة الحرجة مازالت الجهات المسؤولة وخاصة القطاع الصحي يُصرح ويُنادي عبر قنوات التواصل الاجتماعي بأهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والابتعاد عن جميع التصرفات والسلوكيات التي قد تضر بالإنجازات العظيمة التي حققتها مملكتنا الغالية بالتعاون مع كل الجهات المختصة و المسؤولة من أجل تطويق انتشار هذا الفيروس ( كوفيد 19) وعدم تصعيد ارتفاع حالات الإصابة كما حدث خلال المرحلة الماضية لعام 2020.

وللأسف مازال أغلب أفراد هذا المجتمع يتجاهل هذه النداءات فترة الأعياد والمناسبات التي من المفترض الالتزام بها, و تتطلب من الجميع مزيداً من الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الحماية لفئات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال خاصة, وذلك بمنعهم وابتعادهم عن كل أماكن التجمعات المرتبطة بالأعياد مثل التجمعات العائلية والزيارات, وغيرها من الأنشطة التي قد تحمل خطر إصابتهم بالفيروس وهذا ما قد أكدته لنا مؤشرات التقرير الصحي اليومي لوزارة الصحة الذي مازال يُنذر بارتفاع الإصابات يوميا.

أيها المواطن الغيور/ والمواطنة ولكل من يقيم على هذه الأرض المعطاءة:
الآن أصبح دوركم أكبر في رفع الوعي الصحي فيما بينكم من أجل سلامة الجميع ويجب على كل فرد منا أن يعلم بأن الصحة هي أغلى شيء يمتلكه الإنسان فهي أمانة قد منحها له الله سبحانه وتعالى لذلك يجب الحفاظ عليها واتباع النصائح الهامة لتفادي الأمراض وتجنب الإصابة بها

قراؤنا الواعيين الكرام:
نعم العيد فرصة للفرح والسرور، ومنحة ربانية وهبها الله سبحانه وتعالى للجميع ولا نطالب بعدم الاستبشار بقدومه وعدم الاحتفال به وعلينا أن نعلم في الحقيقة أن العيد مكافاة ربانية وأنه فرصة كي نستشعر فيه كمؤمنين بأننا قمنا بأداء العبادات خلال الشهر الفضيل كما أمرنا به الله ونرجو منه عز وجل أن يتقبل منا أعمالنا الصالحة, وأن نفوز برضوانه ونعيم جناته ،ولكن للأسف الشديد مازال هناك بعض السلوكيات الخاطئة في إظهار الطريقة الصحيحة للتعبير عن الفرح، سواء كبارا أو صغاراً، فإظهار الفرح في العيد سنة يجب على جميع المؤمنين العمل بها، فاحتفلوا بفرحة العيد مع أسركم وأقاربكم وأحبتكم ولكن كلنا رجاء منكم ضرورة تطبيق تدابير الجهات المختصة والالتزام بالإجراءات الوقائية ,فالدولة حماها الله , لم تمنع عن أفراد المجتمع الاحتفال ولم تفرض إجراء حظر التجوال هذا العام لأنها على ثقة بمدى وعي الأغلب من أفراد المجتمع بالسلوكيات الصحية الصحيحة , لذلك فاستمرار جائحة كورونا للعام الثاني على التوالي يُحتم علينا واجب ديني و وطني بالتقدم لأخذ اللقاح في اسرع وقت، الذي وفرته الدولة أعزها الله واصبح يقدم بالمجان وفي متناول أيدي الجميع مواطنين ومقيمين.

ختاماً أحبتنا :- هناك نقاط يجب الحرص عليها ا إذا أردنا السلامة في هذه المناسبات :-
*-تلقي الأخبار والمعلومات من مصادرها الرئيسية.
*-عدم الانصياع للشائعات المغرضة ضد اللقاح والوقوف بحزم ضد من يروج لها .
*- التقدم لأخذ جرعات اللقاح في المراكز التي وفرتها وزارة الصحة في أرجاء الوطن.
*- رفع الوعي الصحي السليم بين أفراد الأسرة
*- المسؤولية الوطنية هي أن نعي أن انخفاض الحالات المصابة وتقليل المصروفات الصحية هو واجب وطني للمحافظة على مقدرات الوطن
*- الابتعاد قدر الإمكان عن المجاملات العائلية وأن تكون الزيارات للضرورة القصوى خلال هذه الفترة الحرجة.
*- التقيد ثم الالتزام السليم بالإرشادات واتباع الإجراءات الوقائية حين الخروج من المنزل.
*- والأهم الانتباه جيداُ أن لا يكون أحداُ منا سبباً في قتل الفرحة لأسرته ومحبيه بممارسات وسلوكيات خاطئة وضرورة التعاون مع الجهات المعنية والمختصة بمهامها لردع أي استهتار قد يُعرّض أفراد المجتمع للخطر وأنه حان الوقت أن نقف صفاٌ واحداٌ وأن تتكاتف الأيدي مع الجهات الحكومية المعنية في وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير من الخيرات وينتظر منا فقط أن نتعاون ولا نتهاون من أجل تقدمه ورفعته وسلامة مواطنيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى