قهوة الـ”درة”..القفص المهجور

بقلم/ أ. وفاء السيف  

ما معنى البيت وما هي مهية الأسرة ونوع معية العائلة؟ وما هي عمار تلك المصطلحات؟.. ما معايير البنية التحتيه لكل القياسات الاساسية لبناء وعمار الإنسانية والبشرية، للوصول لتكامل والتكافل الاجتماعي يسوده الود والأمان والاستقرار والسلام الأسري.
توجد بيوت (قفص مهجور) لا أب ولا أم ولا أولاد يعيش فيها، إمَ شاب يملك سكن ولا يملك زوجة ولكنه يعيش مع والديه رغم مقومات الزواج اللوجستية موجودة وكذلك الفتاة تملك سكناً وتعيش مع والديها دون زوج وأبناء.

ما الذي ينسجم ضمن مقومات الحياة الجديدة والمتجددة والمعاصرة؟

مقالي هذا يشير إلى الرأفة بالشباب لكلا الجنسين، من غير ذكر نسب الطلاق السريع والقصير، والعزوف عن الزواج رغم كفاءة العرض والمميزات وسهولة الإجراءات التي منحتها الدولة وحكامها – حفظهم الله ورعاهم -، ذخراً لهذا البلد الذي لا كبيره ولا صغيرة إلا كانوا سباقين في الدعم والتشجيع لهذا البناء المجتمعي.

رغم تلك المميزات لدينا ومن كلا الطرفين لديهما مخاوف البداية مؤشر لنهاية، مجرد فكرة البناء يتخوف منها الطرفين، بين المصداقية بالجدية، والشفافية الواضحة بكل معاني الاستقلالية النفسية والاجتماعية.

شباب يشارف أعمارهم الأربعين و فتيات تجاوزت الثلاثين، لأسباب ليست جوهرية، وإنما سوء التغذية الراجعة لتاريخ الزواج الفاشل والتجارب السيئة بالحياة الأسرية المنتشرة، والكل شريك في هذا الأمر، حيث فقد أمر أساسي وجانب تربوي وركيزة في كل أسرة وهم فئة الجد والجدة الذين كرسوا عقولهم الأسرية، لتنظيم قواعد الزواج القيمي وتقديسه، هم عبارة عن بنوك لعقول راسخه وتوازن الحياة الفطرية الأسرية للمبادئ الشرعية والقيم الأساسية لبناء وعمار أسري ناجح يواكب طوفان أزمات الحياة الاقتصادية والاجتماعية أياً كانت تلك الأزمات لا يتزحح قواعدها ولا ميزانها، لأنها بنيت على أساس وقداسة الحياة الأسرية الزوجية لكلا الطرفين.

ولو سمعت لآراء كلا الطرفين من شباب أو فتيات كلاً منهما معه الحق وله القدرة على بناء كيان أسري ناجح، لأن الصورة لم تبيت داخل خزانة رُكنت جانب الحياة وأنما اصبح الشاب والشابة أحد هذه الجوانب الحياتية الأساسية في كل أسرة.

وإشارةً لما سبق، فإنه لابد من تسهيل العناية بالأسر الصغيرة والمشاركة مع هولاء الأبناء المتزوجين حديثاً في تجاوز مرحلة التأسيس التي تتراوح ما بين ثلاث إلى الخمس سنوات، بعد تلك المرحله تبدأ الحياة الحقيقة، في تأهيل أفراد الأسرة الصغيرة وهم الأب والأم ثم الأطفال والعناية والتضحية من أجل تلك الأساسيات، من حيث التجديف بكل ما يساندهم في تحديد الأخطاء وتوجيه ميل الطريق يميناً ويساراً، حتى يستوي المسار ويبدأ الأم والأب في الإمساك بزمام الإمور، كثير من البرامج التي يسعى لها أغلب الجهات مكثفة وكثيرة وجهود كبيرة يشكروا عليها ولكن بما أن الآن نحن في هذا الزمن الذي بدأنا نفتقد التعايش مع الأجداد و الآباء الكبار الذي عاشوا في حقبة من الزمن الرزين والعصر الرائد لهذا الزمن الحاضر، بتمكين الأجداد وبرامج المشاركة في حياة أبنائهم ضمن تواجد الإعلام المؤثر وكذلك مختلف متطلبات الحياة، التي تحد من استمرار التعايش السليم وطرق وأساليب أدوات تحمل ضغوط الحياة وإمكانيات طاقة التحمل ببناء مبدأ أساسي بالصبر والتصابر و أهم قيمة غافل وتغافل لكلا الجنسين حتى تسلم بحياة تنعم بها أنت واسرتك وتتعايش بحياة متجددة مع جميع المتغيرات إن كانت إيجابية أم سلبية بحسب ما يصنفها كل أسرة في مجتمعها الخاص وبيئتها الخاصة، للوصول لغاية نبيلة في وجود أسر جديدة وشابة تنعم بالحياة السعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى