قهوة الدرة..الأمان الوظيفي

بقلم / وفاء السيف  

إن جهود الموظف تتألق دائماً من خلال التحفيز وأنواعه، وتقدير أعماله وتميز العمل وأدائه يكمن في إدارة محترفة في احتواء الموظفين ومساندتهم، والتركيز على تحسين جدارتهم و تطويرهم بشتى الطرق وأفضلها، لضمان عدم التسرب الوظيفي وارتكاز عجلة التوازن بين الموظفين ونجاح المنظمة بجدارة بيئة عمل ناجحة، تتصدر لأعلى الإنجازات البشرية والمادية.

الأمان الوظيفي حالة ترهق الموظف عند عدم إحساسه بالأمان والإحباط تحد من نشاطه وحيويته في تميز عمله، لأنه مرتبط بعلاقته في بيئة العمل الغير سليمة وآمنه.

وأستعرض بعض صور البيئة الغير آمنه في العمل، من حيث هدر جهود الموظف وأدائه المتميز بتفاعل المسؤولين والإدارة بلا مبالاة وكان الأمر لا يقدم ولا يؤخر، وإن هذا العمل وإنجازه ليس ذو أهمية، وما يؤثر أكثر عدم وجود برامج تحفيزية أو زرع روح المنافسة البناءة التي تشعل فتيل التميز والنجاح المبهر، كذلك انعدام المعاملة العادلة بين الموظفين مما تنشأ علاقة حساسة وسيئة، عدم التركيز على شعور الموظف بالرضا يؤدي إلى عدم الانتماء للمنظمة، تنعكس عليه بعدم الاهتمام في إبراز المنظمة ونجاحها والسعي لتألقها نحو سلم الإبداع والتميز.

وكذلك العلاقات المهنية غير الجيدة بين العاملين والسائد فيها الغيرة المذمومة بسبب تقدم أحدهم على الآخر، ثم تسعى الإدارة وتريح رأسها وتسرح الموظفين وتقلص العمالة، لأنها فقدت السيطرة على تلك العلاقة، أحيانا وفي بعض الرؤساء والمسؤولين يمشي على قاعدة إذا فصل موظف يستطيع استقطاب عشرة بدل عنه. متناسياً أو متجاهل أي موظف جديد يحتاج أكثر تركيز و تدريب وبرامج عده لتطوير، هل هذه الفترة تقارن بوجود موظف له عدة سنوات، يتم فصله في لحظات.

لذلك بيئة العمل مبنية على الأمان الوظيفي والتحفيز المستمر للوصول لأسمى الإنجازات التي تسهم في تحقيق أبرز وأهم أهداف المنظمة لأنها بدون الموظفين والعاملين تهدر ملايين بسبب فقدان بيئة عمل آمنه تكمن في الأمان الوظيفي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى