كشفهم رمضان..!!

بقلم / علي بن عبدالمحسن  

يتدرج أداء الموظفين بشكل عام من سيئ إلى ممتاز وذلك في جميع منظمات العمل، سواء في القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص، أو حتى في القطاع الثالث.

وهذا أمر طبيعي، فكما هو معلوم لدى الجميع، طبيعة التدرج والاختلافات بين الأفراد سواء في مستويات التحصيل العلمي، أو الذكاء الفطري والذكاء الإجتماعي، أو امتلاك المهارات المناسبة لطبيعة العمل المنوط، أو كذلك مستوى درجة الإتقان والتنفيذ.

ولكن، مهما اختلفت الظروف، وتغيرت بيئات العمل، وزادت درجات الضغوط المختلفة، فإن الموظف الجيد ذو الأداء العالي يبقى جيدا ولا يتأثر أداؤه كثيرا، والموظف ذو الأداء المتدني سرعان ماينكشف تحت تغير العوامل المختلفة.

وبلا شك، يعتبر الشهر الفضيل رمضان المبارك، أكبر وأهم أدوات كشف أداء الموظفين جميعا، سواء أصحاب الأداء العالي، أو أصحاب الأداء المتدني.

فعندما تلاحظ استقرار أداء الموظفين المميزين أو عدم تغير أداءهم بشكل كبير مع ساعات رمضان المباركات، ترى انخفاضا حادا جدا في أداء الموظفين العاديين.

ولهذا المؤشر على المنحنى البياني ما يندى له جبين الموظفين أصحاب الطموحات العالية.

ويجب علينا لتصحيح هذا الوضع أن نتذكر بعض النقاط المهمة التي من شأنها تعزيز الأداء لدينا:

• بالرجوع للتاريخ الإسلامي العظيم نرى أن كثيرا من المنجزات المصيرية للأمة الإسلامية قد تمت في رمضان المبارك.
• من دوافع الولاء والمواطنة، عدم التقاعس عن الأعمال في رمضان لما لذلك من أثر سلبي على انخفاض الاقتصاد الوطني والذي هو جزء من الاقتصاد العالمي.
• يجب أن نتذكر دائما أن العمل عبادة مندوبة، وأن الأمانة والإخلاص من أهم أخلاقيات العمل الإسلامي، ومن أهم ركائز أخلاقيات مواثيق العمل العالمية.
• احتساب ما يصاحب الصيام من تعب على الله جل وعلا، وكذلك الاستمتاع بإيجابيات العمل مع الحمية الصحية.

تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل والنية..
وطن طموح…بسواعد قوية…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باحث العلوم الإدارية والاجتماعية

أ. علي بن عبدالمحسن

‫8 تعليقات

  1. مشكور على المقال استاذنا الفاضل علي، حبيت اشارك في هذا المقال واقول: من الطبيعي اختلاف الاداء والقدرات بين البشر في الظروف الطبيعيه ومن الطبيعي ايضا اختلاف الاداء والقدرات للشخص نفسه تحت ظروف معينه، فعند اختلاف درجات الحراره الكبير يختلف اداء الانسان فالبعض يعمل بانتاجيه عاليه في الربيع او الصيف ولكن ينخفض اداءه بشكل كبير في الشتاء لاسباب عضويه او غيرها، كما يختلف الاداء في المناطق المرتفعه عند البعض عنها في الاماكن المغلقه، وايضا عند الصيام البعض ينخفض اداءه بسبب انخفاض طاقته او بسبب الصداع او جفاف او غير ذلك، فبشكل عام يقاس اداء الموظف للعام ككل وليس في الشهر الواحد، وعند تغير اداء الموظف لفتره قصيره ورجوعه لسابق عهده مثل رمضان، فهذا لا يعد انخفاض في الاداء لانها حالة قصيره استثنائيه، وايضا لو تكلمنا بلغة الارقام، فهي ١ على ١٢ من وزن تقييم الاداء السنوي
    شكرا لك على هذا المقال عزيزي الباحث

  2. شكرا اخ علي علي المقال الرائع والواقعي

    اعرفك عن قرب بحكم العمل وشهادتي فيك مجروحه ابو محسن

  3. جزاك الله خير أخي علي وبارك الله فيك وفي ما كتبت من أسطر ، واسأل الله العلي العظيم لك التوفيق والسداد.

اترك رداً على محمد امبارك إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى