قهوة الدرة .. حالة غنية

بقلم / وفاء السيف  

الإيجابية حالة غنية بالنعم التي يسمو بها الفكر وينعش بها العقل، وإعادة لهيكلة الذات وتفاعله مع الأحداث التي تدور من حولنا، الأجساد هي غلاف الروح والقلب نواته والعقل ميزانه عندما نتعامل مع كل سلبيات الحياة من فقد وأزمات، كوارث، مصائب، كرب وضيق وكل مأسي الحياة ومشاكلها كبيرة كانت أم صغيرة جميعها غلافها سوداوي، وأحياناً رمادي وأحيانا لا لون لها، لذلك أنتم من يحدد هذه الألوان السوداوية والسلبية هناك رؤية مقصورة ولإنعكاسة مهجورة لجوانب مرموقة وبالفعل موجودة ولأن تلك الرؤية اليتيمة من الجوانب الإيجابية جديرة بالتنفيذ واستغلال الحيز المضيئ واستثناء الأشياء السلبية والسيئة والتفاؤل بالنتائج الإيجابية التي تضفي على حياتنا قيمة إضافية في خلق الأفكار ونقلها إلى جانب إسعاد الإنسان وجعل حياته أكثر إنتاجيّة، وهو ما يقود بطبيعة الحال إلى تحسّين الحالة الصحّية، العقليّة والجسديّة، لذلك ينال العقل الباطن رفعة في المنطق و سلاسة و مرونة، فتعامل وزيادة نسبة التفاؤل بأن كل ما كتب لنا خيرًا من عند الله الخالق الباري والمدبر بالقضاء والقدر خيره وشره، لنيل السعادة والرضى نستبدل هذه الأفكار بأخرى إيجابيّة، فبدلاً من إلقاء اللوم على النفس فإنّه يمكنه تحفيزها على المحاولة من جديد وتحسين النتائج عن طريق تحسين الجهد المبذول بدلاً من جلد النفس على ما ضاع.
فلنعزز التفاؤل وحسن الظن والامتنان رفعة للوعي والأسلوب والتفكير الإيجابي والابتعاد عن كل ما يعتاد على تمجيد الأزمات وتنمية الإخفاقات وزيادة السلبيات، فالإيجابيات كثيرة وترجع أهمّيّتها في حياتنا كما نقدرها نحن ونثمن تفاعلنا بتحقيق أجمل مافي قلب المرء الرضى والامتنان لله سبحانه وتعالى، ولكم في هذه الإضافة القيمة أن كثيراً من الناجحين يفيدون وينشرون لزيادة نسبة ونقل العدوى الإيجابية بأنّ سبب نجاحهم الأساسي هو التفكير بطريقة إيجابية، فالشخص الذي يواجه الحياة بإيجابيّة عادة ما يصبح ناجحاً على المستويين العملي والشخصي.

‫4 تعليقات

  1. شكرا على هذه المقاله الايجابيه استاذه وفاء

    عندما نرى المزارع او الفلاح
    لو كان جل تفكيره بالامور التي ستمر عليه وهي الامور السوداويه بالزراعه من حرث الارض وتوزيع ونثر البذور وتوفير مصدر الماء والعوامل الطبيعيه من رياح وعواصف والجراد …. وجميع المشاكل التي تختص بالزراعه، لما رأينا اي محاصيل من الخضار او الفواكه وما رأينا اي مزارع يكافح ليحصد ثمرة ايجابياته…

    فالمرء عندما يصب جل تفكيره بما سيحصد بعد اجتهاد مراعيا بالحسبان المصاعب التي سيواجهها سيعي ان النتيجة الايجابيه ستكون اجمل وتستحق كل عناء تجاوزه ويحصد ثمن كفاحه وعزيمته.

  2. مقال رائع أ. وفاء ….وهذا هو ما نحتاج إليه في اوقات الازمات
    فكل امر صعب وسوداوي لابد يكون في نهايته طريق منير …
    الازمات عبارة عن ممر نعبر اليه ليصقل قدراتنا ومواهبنا ويبرز جانب الابداع في دواخلنا ..لا تحطم ابداعك في نظرتك السوداويه
    تأمل واقدم وتوكل على الله فدوام الحال من المحال ولا يبقى شي في الحياة على حاله
    فالتغيير سنة إلهية (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ماقنطوا وينشر رحمته )
    فنسأل الله ان يغير أحوالنا إلى احسن الاحوال

  3. مقالة دسمه من الاستاذه وفا السيف وقد لامست الجرح لبعض المفاهيم الخاطئة والإدارات الواعية تتخذ من هذه الحكمة《الوقايــة خـيـر مــن قنطــار عــلاج》ويعد مفهوما علميا بما يسمى إدارة الأزمات، والإدارة الإستباقية بعد سلسلة من الازمات اوجدت ما يسمى إدارة منع الخسائر
    والحديث فيه يطول. أحسنتي نشر مثل هذه المقالات وشكرا لصحيفة درة الاكترونية لحسن الاختيار.

  4. مقالة دسمه من الاستاذه وفا السيف وقد لامست الجرح لبعض المفاهيم الخاطئة والإدارات الواعية تتخذ من هذه الحكمة《الوقايــة خـيـر مــن قنطــار عــلاج》اساسا لحسن الإدارة.ويعد مفهوما علميا بما يسمى إدارة الأزمات، والإدارة الإستباقية بعد سلسلة من الازمات اوجدت ما يسمى إدارة منع الخسائر
    والحديث فيه يطول. أحسنتي نشر مثل هذه المقالات وشكرا لصحيفة درة الاكترونية لحسن الاختيار.

اترك رداً على يوسف السيف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى