آثار التنمر الإلكتروني

بقلم / الأخصائية النفسية خلود سلتي  

هناك عدد من العواقب الوخيمة للتنمر الإلكتروني على مستقبل الشباب والأطفال تتجاوز خطورة التنمر التقليدي لكون التنمر غير معروف الفاعل للضحية، بالإضافة إلى كون مادة التنمر موجودة في بعض الأحيان على الشبكة المعلوماتية.

وتكملة لمقالنا السابق سأطرح الآثار المترتبة من التنمر الإلكتروني ومنها ضعف الثقة في الناس والعزلة والاكتئاب والاضطرابات النفسية والتهديد والاضطراب العاطفي والانتحار، لأن التنمر يعتبر نوع قوي من الإساءة النفسية والذي من المحتمل أن يعاني ضحاياه من الاضطرابات العقلية والشعور بالخزي ومن سبل الوقاية، تقوية الوازع الديني للأفراد من الصغر وتعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية وتصميم المناهج بالشكل الذي يقدم التوعية من التنمر وخطورتة، وكذلك من مهام الأسرة بناء علاقة مع الأبناء من الصغر والتواصل الدائم معهم وقيام وسائل الإعلام بدورها في توعية أفراد المجتمع من آثار التنمر.

مراقبة الأبناء على الإنترنت والانتباه لأي علامات غير عادية ظهرت على الطفل أو المراهق والحديث معه على الفور بكل هدوء وحماية حقوق الافراد الممارس عليهم التنمر وتعويضهم عن الأضرار النفسية والجسدية التي تعرضوا لها.

وهنا سأسرد طرق علاج التنمر الإلكتروني ومنها عرض الشخص المتنمر أو الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي وتوفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز التواصل في حال التعرض لأي شكل من اشكال العنف او الاذى وزيادة الرقابة في الاماكن التي ممكن ان يحدث فيها التنمر في المدارس والجامعات وإعداد برامج توعوية ثقافية تشرح ماهية التنمر الإلكتروني مثل عدم الحديث مع أشخاص مجهولين وعدم فتح أي رسالة من جهة مجهولة والاحتفاظ بالأدلة على المتنمر والإبلاغ عليه عند إدارة الموقع وتغيير إعدادات الخصوصية في حساب طفلك أو حسابك وهناك عدة تطبيقات تساعد المتضررين من التنمر الإلكتروني مثل تطبيق كلنا آمن وتطبيق قريبون لإرسال الاستشارات النفسيه مجاناً وخط مساندة الطفل يستقبل كافة الشكاوى المتعلقة بالأطفال دون سن الثامنة لتقديم المشورة والإحالة للجهات المعنية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى