رؤية بن سلمان.. وخمسة أعوام

بقلم/ عارف عواد السطام  

في مملكة دستورها القرأن والسنة ومنهجها الاعتدال، يقود سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية، نجل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هذا الأمير القانوني الذي تمرس في أعمال القانون والسياسة إلى أن بات محط إثارة وإعجاب على مستوى العالم، وأصبح الرقم الصعب في التنمية المستدامة وخلق الفرص لما تكتنز ذهنيته من تفوق حاد يقود البلاد إلى رؤيته الخاصة، ولأن السياسة التي يظهرها تباعاً في التوجهات الانفتاحية والمختلفة عمَّن سبقه من قيادات المملكة.
ففي عهد ولايته للعهد، شهدت البلاد تطورات عديدة، ولعل من أبرزها السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ودخولِ الملاعبِ الرياضية لاعتقاده الصحيح بأنها شريك في التنمية وكذلك تفعيل هيئة الترفيه، وإطلاقه خطة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى جعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار، بالإضافة إلى عدم اعتماده على النفط كدخل أساسي ووحيد، وجعل المعلوماتية والحكومات الالكترونية في مركز متقدم للانجاز دولياً، إذ وعد بإنهاء علاقة ارتهان الدولة السعودية بالنفط والتي وصفها بالإدمان كما وصفته مجلة ذي إيكونوميست بأنّه القوي وراء عرش والده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لما يكتنز من محبة لبلده وشعبه وهي منجزات لتحقيق هذه الرؤية.
ولأن الأمير محمد بن سلمان كانت له بدايات في النشاط السياسي فهو لديه نفوذ قوي ومتزايد في القرارات السيادية في المملكة العربية السعودية، ولعل التغييرات الجذرية التي بدأت بالظهور على الدولة السعودية فور ظهور محمد بن سلمان على الساحة السياسية أتت أكلها في ما يعرف بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي على مستوى القطاعات في المملكة، ويقوم ولي العهد بن سلمان بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية داخل المملكة العربية السعودية بعزم لا يلين فهو ينتهج نهجاً جديداً في السعوديةبعد إجراءها حيث قوبل بالثناء دوليًا، فالرجل يمتلك كاريزما أهلته لأن يكون ضمن اختيار مجلة تايم الأمريكية عام 2017م كشخصية العام باختيار القراء ولم تتوقف المجلات الأمريكية أيضاً عن دعم رؤيته فقد اختارته المجلة الأميركية فورين بوليسي من ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم ضمن قائمتها السنوية لأهم مائة مفكِّر في العالم لعام 2015. وفي عام 2018 قامت مجلة فوربس باختياره ضمن قائمة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم.
وفيما يعرف بالتشريعات المتخصصة فالأمير بن سلمان يسهم ضمن خطوات جادة بتطوير البيئة التشريعية، كيف لا.. وهو رجل القانون الأول في المملكة باستحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز تنافسية المملكة عالمياً من خلال المرجعيات المؤسسية الواضحة المعالم.
واليوم يقود بن سلمان حملة الانفتاح المجتمعي من خلال الهيئة العامة للترفيه للانفتاح على العالم، أما رؤية 2030 فهي خطة اقتصادية اجتماعية ثقافية سياسية شاملة للمملكة العربية السعودية تؤسس لدخول المملكة إلى عصر ما بعد النفط، تتزامن الرؤية مع إنشاء مشاريع كبيرة جداً وهو يريد بهذه الرؤية أن يجعل الاستثمار في الداخل السعودي منطقة لإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية والاقتصادية في السعودية واستغلال للفرص الغير مستثمرة، فبالرغم من جائحة كورونا إلا أن الرؤية تسير وفق ما خطط لها، لا.. بل الأرقام تتحقق بشكل جيد في كافة القطاعات وبشكل متسارع وهذا بفضل وضع سياسات واستراتيجيات متوافقه بوجود الكفاءات ولعل خفض البطالة هو أبرزها.
سموه ذو بصمة خيرية ويرعى المشاريع الناشئة ويحب في المسؤول السعودي الذي يؤتمن على الوظيفة العامة حبه وشغفه بالعمل ويشجع على الإبداع وفي مجال الخير، فالرجل يده ممدوة بالخير ليس على مساحات المملكة العربية السعودية فحسب بل في جميع دول العالم فهو أسس للعمل الخيري من خلال مؤسسات خيرية ونشاطات خيرية يرعاها شخصياً، كما يؤكد بأن البيئة الاستثمارية الجاذبة هي معول بناء في المملكة فهو يسعى لأن يصل الغطاء النباتي إلى 40%، كما يسعى لتخفيف حجم المعلومة في التعليم لصالح التركيز على البحث والحد من البطالة لتكون الأقل على مستوى العالم بعدما وصلت إلى القمة، فهو يعزز مصالح المملكة مع جميع دول العالم الدول بما يخدم المملكة.
رؤية بن سلمان هي رؤية مملكة تبدأ نهارها بألله أكبر والعزة لله، وتمسي ليلها على حياة آمنه مطمئنة بالولوج نحو مرحلة المنافسة العالمية، وهنا إشارة من بن سلمان أن أعظم ما تملكه السعودية هو المواطن السعودي الذي يتحمل المصاعب والتحديات ولا يخاف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم المستشار/ عارف عواد السطام الفايز
المملكة الأردنية الهاشمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى