حقيقة الدنيا

بقلم / عبيد العجلاني  

نحن نعرف حقيقة هذه الحياة الدنيا وندرك ونعلم أن مكاننا الحقيقي في جنة الخلد إن شاء الله وما نحن في هذه الدنيا إلا عابري سبيل ، كمن يستظل تحت شجرة ويتركها ويمضي وهي لاتساوي عند خالقنا جناح بعوضة ونحن كمسلمين مسلّمين بهذه الحقيقة ونعي وندرك ونفهم ومؤمنين بها منذ مئات السنين.
فكل ما ارتفع شأن شأن الإنسان إزداد إدراكه وكلما ازداد علوا عرف قيمته الحقيقة أمام خالق السموات والأرض فكيف لو تواصلنا مع المجرات الأخرى التي تبعد ملايين السنين الضوئية لنرى ماهو شعور أول من ابتعد عن الأرض :
في يوم 20 يوليو 1969 هبط ” نيل أرمسترونغ ” أول وأشهر رائد فضاء أمريكي على سطح القمر ؛ وفي دفتر مذكراته كتب هذه الخاطرة :
” أنا إنسان واقعي ، ولا أمتلك شخصية حساسة !!
فعندما تركت منزل والدي لم أبكي ..
عندما ماتت قطتي المدللة لم أبكي ..
عندما توفى والدي لم أبكي ..
عندما وجدت عملاً في وكالة ناسا الفضائية ، لم أبكي ..
عندما وضعت رجلي على القمر لأول مرة لم أبكي ..
ولكن حينما نظرت من هناك على الكرة الأرضية ، خنقني الحزن والغم ثم أجهشت بالبكاء و ترددت في تعليق العلم الأمريكي الذي كنت أحمله ؛ وغرسه على وجه القمر .. أتعرفون السبب !!
حينما نظرت للأرض ، من تلك الفاصلة الصغيرة ، وأنا على وجه القمر ، رأيتها كرة زرقاء كنقطة حقيرة بلا لون بلا حدود بلا قوميات بلا جنسيات ..
بكيت وقلت في نفسي على ماذا نتحارب نحن البشر ونقضي على بعضنا البعض .. وضعت إصبعي الإبهام أمام الأرض ورأيت بأنه غطى عليها بالكامل ..
كنت أبكي بحرقة على كل هذا الجهل والعمى والتعصب الذي غرقنا فيه” !!
ونحمد الذي هدانا لدين السلام الإسلام وأنزل على رسوله الأمين القرآن منهج حياة فهو طوق النجاة والعروة الوثقى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى