التعصب الرياضي .. إلى أين

بقلم / عبدالله العنزي*  

التعصب الرياضي أو الهوليغانز هي ظاهرة تطرف في الآراء لصالح نادي رياضي معين أو أندية ضد نادي آخر من نفس الدولة أو المنطقة، وعادة مايكون ذلك مصحوبًا بالإساءة والاستهزاء والسخرية والاتهامات والتجريح غير المبرر، وقد عرفت هذه الظاهرة منذ اشتهرت رياضة كرة القدم.

للأسف بدأت تلوح في مجتمعنا بالأونة الأخيرة ظاهرة غريبة ودخيلة على مجتمعنا ألا وهي ظاهرة التعصب الرياضي بين فئات المجتمع بشكل سلبي وملفت للنظر، فنحن جميعاً نعلم أن التعصب منبوذ بشتى جوانبه بالعالم سواء كان الرياضي أو المذهبي أو العرقي وهو ماتحاول دول العالم محاربته ولكن لو رجعنا إلى رياضتنا خلال العشر سنوات الماضية نجد أن هذه الظاهرة لم تكن موجودة أو بالأصح لم تكن بهذا الشكل المحزن الذي نراه، التعصب يجعل دائماً الشخص المتعصب لا يرى أمامه سوى ما يتعصب له ولا يرى الحقيقة ويشعر أنه دائماً على حق وأن غيره قد ظلم فريقه حتى وهو فائز يبحث عن أخطاء تحكيمية وإدارية، فنحن نعلم جميعاً أن كرة القدم هي فوز وخسارة ويجب أن يتحلى اللاعب والإداري والمشجع بالروح الرياضية بدلا من البحث عن شماعة يعلق عليها فشله، في السبعينات ظهر بالخليج إبان دورة الخليج التعصب للمنتخبات فكنا نرى الزحف الجماهيري الكبير للمباريات وخاصة كأس الخليج العربي ووصل الأمر أن يبحث البعض عن شعارات وتعويذات لإثارة الغير مما أدى لانسحاب بعض المنتخبات ولكن سرعان ما اختفت هذه الظاهرة وعادت الأمور طبيعية وهو ما نأمله قريباً في رياضتنا ويجب أن تبحث الهيئات الرياضية والأندية لدينا عن أسباب هذه الظاهرة ومحاسبة من يقف وراءها من رياضيين وإعلامي الأندية والحد من ظهورهم في الوسائل الإعلامية أو عبر الميديا واتخاذ إجراءات بحق أي شخص مهما كان يحاول عمل التفرقة بين أبناء المجتمع بل وصل الأمر أن تكون هناك خلافات بين أفراد الأسرة الواحدة، ومتى ماتم الحزم ومحاربة التعصب من خلال متابعة مصادر التصدير له سوف تختفي هذه الظاهرة كما اختفت سابقاً من الدوري الإنجليزي وماحدث من أعمال شغب مشهورة وإحراق ملاعب ومانتح عنها من وفيات أو من بعض دول أمريكا الجنوبية التي وصلت في بعض المراحل إلى قتل اللاعب الذي يتسبب بخسارة فريقة. نعم التعصب مرات يمكن أن يحولك إلى مجرم. فالحذر كل الحذر وخاصة أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وتوجيههم التوجية السليم عندما يلاحظ عليهم ظاهرة التعصب الرياضي فالأسرة هي أول مراحل العلاج لمرض التعصب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس تحرير صحيفة درة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى