الولاء والانتماء

بقلم / عبيد العجلاني  

الولاء للوطن والانتماء إليه تجسده المواقف وتظهره الأفعال، فالأزمات والكوارث تظهر معادن البشر فهناك شخص لا يكترث بما يدور في هذا العالم من حروب وأوبئة وآفات لا يهمه سوى مأكله ومشربه ولا يتقيد بما تقدمه الدولة من نصائح وتوجيهات وتعليمات وإرشاد يصب دائما في مصلحته.

فمثلاً تجده يسافر إلى البلاد الموبوءة مخاطراً بحياته جالباً البلاء لأبناء وطنه فبدلاً من أن يكون وسيلة بناء في المجتمع يصبح أداة هدم ليس لنفسه فحسب بل للمجتمع بأسره، فالوطن خيمة يستظل بظلها الجميع وكل من موقعه مسؤول عن المحافظة على أمن الوطن وعلى اسمه وسمعته وكل نسان مرآة عاكسة فهو بالداخل يعكس تربية أسرته وتراث قبيلته وعادات مدينته وفي الخارج يكون ممثلاً وسفيراً لوطنه فحين يدرك هذا ويستشعره بالتأكيد سوف يكون الوجه الحضاري المشرق الذي يعكس الولاء والإنتماء.

ولا ننسى بأن العالم بات قرية صغيرة فالهواتف الذكية هي دور نشر متنقلة ووسائل التواصل مراكز بث متطور وهناك من يحترف نشر الاشاعة وتضخيمها لذا على الإنسان المدرك أن لا يأخذ الأخبار إلا من الجهات الرسمية ذات المصداقية ولا يتداول الأخبار التي تضر بمصلحة وطنه وهذا يجسد معنى الولاء والانتماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى