ورقة تربوية

بقلم/ فاطمة المبيض  

بين أوراق الخبرات التربوية التي سطرت في حياتي بصمة عالية القيمة عندما كنت معلمة أضم بستان من زهرات متعددة الشخصيات والمهارات تعلمنا منهم وعلمناهم منهجاً وتربية ..
كانت إحداهن تعيش مع نفسها صراعاً داخلياً شكّل لها مشكلة تربوية ..
أما عن وصفها فكانت مبدعة المقال ذكية الفعّال متقدمة على من حولها فيما منحها الله من ذكاء وفطنه ، وهذا ما جعلها تقف بثقة بعد سؤالي لها عن سبب الغضب الذي تظهره لمن حولها بعدما كانت يضرب بها أروع مثال ..

“أمي لا تهتم وعن كتبي أصبحت تغفل”

عندما نظرت ملياً بالأمر وجدت أن ضيفاً مولوداً قادماً لهم ما جعلها تشعر بقلة الاحتواء والارتواء الأسري ..

مشاعر مركبه ومربكه وحاله انفعاليه وتغيرات نفسيه ربما أشعرتها أنها ستفقد إحدى امتيازاتها ومكانتها بين والديها أظهرت منها شعور الغضب فغير ملامح الطمأنينة لديها ..
وهذا دور المربي في البحث عن السبب ومعالجته والتواصل البنّاء مع الوالديه فقوة الشفاء في الاحتواء واختيار العبارات التي تزيد الطفل ثقة فقلت “مرحباً بالأخت الكبرى وهنيئاً لك هذا اللقب اليوم أصبحتِ مميزة بيننا”

إن خلق الإيجابية في حياة الطفل واشعاره بأهميته لهو الدافع الأساسي للتغلب على أي عثره في حياته واحتوائه بالحب والحنان والطمأنينه وإنشاء علاقة بينه وبين أقرانه والمرونه في التعامل معه بكل حالاته وأحواله ؛ فعادةً ما تكون هذه السلوكيات مؤقته إذا سعينا لها باكراً وعاجلاً فلا نتجاهل أمراً ولنحقق التوازن والموازنة التربوية كمربين .

‫2 تعليقات

  1. كعادتك دائماً متميزة في انتقاء المواضيع وصياغة العبارات .. نحو الأمام أيتها المربية والأم الفاضلة ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى