تَـرَّقَـبْ فَرَجَــاً

بقلم / فاطمة المبيض  

حياة المؤمن متقلبه بين الرخاء والشدة بين الفرح والحزن بين اللين والعسره بين صفاء وكدر ..

نحن نعيش في تموجات الحياة تواجهنا عقبات وتعثرات
ما نستمتع به اليوم والآن قد نفتقده غداً وما كنا نرجوه ونتمناه قد يأتينا في لحظه أو يوم أو بعد زمن مترقب ..

فلترقب الفرج في حياتنا فنون روحانيه منها :
فن الانتظار .. ويأتي معه حسن الظن بالله وقوة الأمل به وأن نسمات الفرح قريبه “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي”
فن الصبر .. وهو الثبات من القلب والتأني في تحقيق المطالب وقبول الأمور والتعايش معها
فن الدعاء .. وذلك الذي يعطينا الشفاء بمجرد امتلاء أيدينا بدعواتنا ورفعها لخالقها فذلك جمال ونعمه وعباده

حكوا أن ملكاً من ملوك الهند طلب من وزيره أن ينقش على خاتم له جمله ؛ إذا قرأها وهو حزين فرح وإذا قرأها وهو سعيد حزن ، فنقش الوزير “هذا الوقت سوف يمضي”

عباره جميله وصادقة وفعلاً سوف يمضي ويتغير ويتبدل وهذا واقع الحياة فلا مبالغه في فرح ولا يأس واهتزاز من حزن ..

إذا اشتملت على اليأس القلوبُ
وضاق بما به الصــدر الرحيب
و أوطنت المكــاره واستقـرت
وأرست فـي أماكنها الخطوب
ولم ترَ في انكشاف الضر وجهاً
ولا أغـــنى بـحيلــته الأريــب
أتــاك على قنوط منك غــوثُ
يمن بــه اللطيف المستجيب
وكــل الحــادثات إذا تناهــت
فـموصول بهــا فـــرج قــريبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى