فرحة العيد تكتمل.. بالتزامنا

بقلم/ أ. مها خالد العزيز  

قدم العيد بأفراحه،،
يحمل تباشير الفرح بأيامه،،
مبارك عليكم عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية أعواماً عديدة بالخير والمسرات.
وبحمد الله جاءت فرحة العيد لهذا العام طليقة حرة من قيد الحظر والذي كبلته بالعام الماضي، العام الذي تعلمنا منه الكثير، وكيف أن بعد التهاون والاستهتار وعدم أخذ الاحترازات عند التجمعات التي تتخطى العدد المحدد، ألم نتجرعه نحن ومن كان معنا وقد أخذنا منه النصيحة وعرفنا أنه لا تكتمل فرحتنا بالمناسبات والأعياد إلا بالتزامنا بالاحترازات.
والعيد للمسلمين من أهم المناسبات الجميلة والسعيدة ولا تكتمل فرحة العيد إلا بلقاء الأقارب والأحبة والاجتماع معهم.
ولكي نلتقي بهم وتبقى السعادة وتدوم يجب أن نحافظ عليها (فبالمحافظة والاهتمام تدوم الأشياء وتبقى) فنلتقي ونجتمع مع من نحب ولكن مع أخذ الاحترازات الكاملة فلأننا نحبهم وهم أيضاً يبادلوننا نفس المحبة يهتم كل منا بالآخر وسلامته ويتخذ الاحترازات المطلوبة منه، فالسلام بالنظر أولى بهذا الوقت من المصافحة، والجلوس على مسافة أولى من عدم الالتقاء والتقيد بالعدد المحدد عند الاجتماعات أولى من أن لا نجتمع.
فلنتعامل بحرص ونصل الرحم والأحباب وكلاً منا ملتزم بالطريقة المثلى للتعامل في هذه الفترة التي نمر بها فلا عتاب ولا نعاتب من يحتاط، بل بالعكس نكون يداً بيد ونتعاون في مواجهة هذا الوباء فإلى الآن لم يتم الانقشاع التام للوباء وإلى الآن هو كاللص الخفي المتربص يبحث عن مدخل لكي يهجم فلنكن أذكياء بالتعامل مع هذا اللص ونواجه عدونا ولا نعطي له أي فرصة لتعكير سعادتنا وسرقة أفراحنا.
ومع تزامن قدوم العيد ببشرى خبر إنتظرناه طويلاً بشوق وهو فتح الحدود البرية، البحرية، الجوية للمواطنين في خامس أيامه وفك الحظر على السفر (بشروط)،، ورغم فرحة فتح الحدود للمواطنين وتشوق الكثير منا للسفر ورغبتهم الملحة للسفر ينصح أن لا يسافر إلا من يحتاج إليه لحاجة ماسة كدواعي العمل أو علاج أو لم شمل العائلة أو لحاجة ضرورية، فلا زلنا في فترة ظل الجائحة والوقاية خير من العلاج فلا زال المرض قابعاً ولا زال الوطن والبلاد الأخرى تعاني منه وتواجهه.
ورغم أن سياسة المواجهة والتحكم في انتشاره التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة وحنكة مسؤولونا في مواجهة الجائحة التي امتازت وتفوقت على مستوى العالم – ولله الحمد – وهذا بفضل الله ورحمته أولاً، ثم سعي المسؤولون الدؤوب للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، ورغم الجهود الجبارة من قبلهم فإنها لن تكون ذا جدوى إذا لم نقم بواجبنا أيضاً ودورنا المسؤول بالتقيد بما يطلب منا من احترازات والتزامات والاحتياط أوجب.
حفظنا الله وإياكم و الجميع من هذا الوباء.
ولنرفع شعارنا في العيد (فرحة العيد تكتمل بالتزامنا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى