قهوة الدرة .. ذوقيات معايد

بقلم / وفاء السيف  

عبارات لها واقع في القلب، كلمات لها أثر، مكانتها تقدر بميزان الأجر و فرحة تعانق السعادة وعادة توثق العهد بين الأسرة بتجديد القواعد بميلاد العلاقات الحديثة وتصفية النوايا بين الأفراد ثم الأسرة وبالتالي المجتمع ككل.

تكن بتنمية التواصل وحسن المعاملة والخلق الطيب الذي يتمثل تهنئة المعايدة بذوق مثل هذه العبارات كل عام وأنتم بخير، عيدكم مبارك، تلك العبارات التي أثرها نابع من مبدأ الواجب الشرعي الذي يترك بصمة في كل فرد كبير أم صغير، لم يغفل أو يترك أمرًا إلا واهتم به، فلذلك هناك ذوقيات أساسية و مهمة لابد مراعاتها في هذه الأيام السعيدة، وتعتبر هذه المناسبات أحد الفرص الجديرة باستثمار توطيد الأثر الجميل انتقاء العبارة والكلمة الطيبة ومهارة الرد الجميل من الصغير قبل الكبير، ندرب أطفالنا وشبابنا على حسن الأدب بالرد الذي يليق بهذه المناسبة، والتلطف باختيار أجمل التهاني والعبارات الجيدة والموروثة عن عاداتنا وتقاليدنا، ويجب مراعاة تطبيق الاحترازات الصحية السليمة التي تعزز من ثقافتنا كشعب راقي، نحاول أن لا نقترب من الآخرين قرب يوحي بالمصافحة أو العناق كي لا نقع في الإحراج أو كسر الخواطر، ومن باب الذوق أن تلمح بشكل صريح للآخر بعدم المصافحة والتقيد بالاحترازات، وبكل الحب والود والتقدير تنبه بالتطبيق لأننا نحبكم نخاف عليكم.

والجدير بالذكر أكيد كل منا يسعى أن يقدم شي مناسب ولطيف في هذه المناسبة كهدية أو بطاقة معايدة عبر برامج التواصل الاجتماعي ونراعي أن لا تكون العبارة كثيرة و طويلة، بل مقتصرة على كلمة ودعاء، كذلك الهدايا العينية نحاول قدر المستطاع تكن مناسبة وغير مكلفه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تهادوا تحابوا ” لتكن هذه الهدية ذكرى لطيفة تترك أثرًا راقي في النفس وفي ذاكرة كل منا، يكن دليلاً للود والمحبة وابتغاء وجه الله ورضاه، أسال الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا ودعائنا وصالح أعمالنا وأن يبارك في أيامنا القادمة ويديم علينا الأمن والأمان في بلادنا ووطننا الحبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى