تجار الشنطة
دائماً ما كانوا يحذروننا من تجار الشنطة ، فهو عُرف في فئة كثرة في الأونة الأخيرة ، حتى تعدت المتاجرة بالقماش إلى المتاجرة والأجهزة وغيرها إلى أبعد من هذا، محاولة منهم من التهرب الضريبي أو الجمركي ، حتى أن المرض وصل إلى الصحافة التي لم تسلم منه فقد ابتليت المحاماة ايضا بما يسمى ب “تجار الشنطة” بحيث يكتب رأيًا ويستفز آخر وما أن يتفوه بكلام يقوم بتحريك دعوة ضده بغرض ابتزازه والتكسب المادي يوقوم بهِ المحامي الذي وما ان تصل إلى الشرطة يتنازل عن القضية بمقابل مبلغ مادي ، وما أن تختفي في سلعة ما حتى تخرج من رحم أخرى وهلم جرى ، التجارة فن لسان حالهم يقول وأمنوا بمقولة ”التجارة هي فن استخلاص النقود من جيوب الناس بدون اللجوء إلى العنف” ( ل ماكس امستردام) ونسوا ان التاجر الناجح لا يبحث عن فائده عاجلة بل فائدة مستدامة ، ضحكوا عليهم وقالوا التجارة شطارة وصدق الشاطر حسن هذهِ المقولة ، الذي حول دار النشر إلى كرتون يتسكع في ، المقاهي لإقامة حفلة توقيع ويخرج الكاتب/ة في الحضور والأعلان وحتى المكان الذي يتم فيه الاحتفال لا يخسر شيء ، كل ما معه كرتون وجهاز نقاط بيع ، وينتقل من مقهى إلى مقهى ، على العموم، الكاتب يستحق هذا وأكثر لأنه سمح لنفسه هذا الموقف واستغلال دور النشر وعدم وجود رقابة راجعة لهم فتمادوا في جشعهم ، الكاتب يقع فريسة لتخبطات دور النشر ليس مهمته التسويق، مهمة المؤلف تنتهي يتأليف المنتج.
ودار النشر يفترض ان تكون جسر عبور الكاتب إلى القارىء، والهوة الموجودة بين ثقافة القارىء والكاتب وصعوبة التواصل مع القارىء سببها دور النشر والنظرة لمادية البحته وهل دور النشر تخلت عن دورها الرئيسي بنشر الثقافة والمعرفة لتتوجه للربح المادي وجعلت هناك فجوة بين المؤلفين ومعارض الكتاب ونقاط البيع التي لم تسعى لها الدور، الكتاب المبتدئون هم هدف لدور النشر بداية من السعر المبالغ فيه والتي لو باع الكاتب جميع النسخ سيكون الخاسر الوحيد ودور النشر تبحث عن الكمية في عدد الكتب والتباهي بها لا عن الكيفية .
عدم وعي الكاتب في بنود الاتفاق ليكون العقد له وعليه اراه غياب الوعي بحقوق الكاتب.