المرأة.. والاختراع الإلهي
أنا لا أعلم إن كنت من أنصار المرأة أم من المحايدين، لكني أعلم حق العلم أنني لست في المعسكر الآخر، إن أقل ما يمكن أن توصف به المرأة هو أنها كائن لطيف، يستحق العناية، إن العلاقة بين الرجل والمرأة أو آدم وحواء تمتد بامتداد الحياة، بل إنه لا طعم للحياة بدونهما، هي الأرض مصدر الخير، والخصب والنماء، وهو البحر الذي في أحشائه الدر كامن، والأرض هي الوحيدة التي سوف تضع لآلئ البحر عقداً في جيدها تزهو به مدى الزمان.
إن حواء بعض من آدم، أليست مخلوقة من ضلعه الأعوج قليلا ً…! في الأحوال كلها، فإنه مهما قيل عن الاختراعات الهامة في التاريخ الإنساني، فإنها تتضائل وتختفي أمام الإبداع الرباني، والاختراع الإلهي، لأجمل كائن في الوجود.. حواء.
وفي اتجاه آخر، نرى القسوة متمثلة في التسلط على المرأة في شرقنا خاصة من قبل الرجل. المرأة أحاسيس ومشاعر، وكلها حب ودفء وحنان، ومن العدل أن تعطي حقوقها، وأن تحس بوجودها وبمكانتها الراقية في منزلها وهنالك رجال يسيئون فهم قول الله تعالى(الرجال قوامون على النساء) وهنا تبدأ المشكلة. الزوج دائماً هو الآمر الناهي، وعلى الزوجة الطاعة العمياء، أو بالأحرى أن تكون الأمة المطيعة. أيها الزوج :المرأة إحساس ومشاعر وأي تصرف يسيء لها ينعكس على منزلها وتنتهي الحياة الزوجية بالفشل.