وعود الغروب

بقلم: نوال الرشيدي  

‏يُمهلني الغروب وقتاً
لأعد أمتعتي ليهرب بي إلى كوكب آخر
لمقهاي البعيد
لرمال شواطئي التي بانتظاري
لأمواج تتأهب غمسي …
أحاول الإختباء فأفشل بعد
اللحظة الاولى لأجدني وقد التفت بي زوايا الليل المُعتمة … ويعاودني شعور
الخوف من الظلام والبحث عن أيدي
تعيد الترتيب على روحي
لهمس عابر عبر القارات البعيدة
لا تقلقي قد قاربت رحلتك الوصول ..
وستحضنك غيمة تبحث عن من
يجيدون حب الغيم وقطرات المطر
وستعاود حضورك … طيور حالمة
تتعالى من حولك تبث أكوام السلام
لتغمضي هانئة … وتتعالى من ذلك
الأمد الذي لاتراه عدا عينيك
ولا يسكنه احد غيرك …
حلمك .. الوردي حقولك باقاتك
ومظلتك المطرية
اغمضي عينيك … عاودي الهدوء
ابتسمي لحلم وردي دافئ
يهمس لك … أنتي مازلتِ بخير
عاودي نثر أحبارك … دعيها ترادف
الموج .. تتعالى أعلى السفوح اللامعة
ترادف نجوم لامعة و أضواء القمر
توسدي دفاترك .. أقلامك
تماما كما الليل الذي
يسكن وطنك .. يلتحف عبق حروفك
عاودي وحاولي مرة تلو المرة
أن تغطي في سبات عميق
دعي الليل يعدك بوعوده التي كما كل
مره … وثقي بأن وعوده تتلاشى
عند كل غروب …
وأنه سيبقى كما هو تظاهري بغفوك
وبأنك كما كل ليلة ستغلقين أحبارك
وتحلمين بحلمك الوردي الدافئ
لا مفرولا قرار ما يطلق سراحك
باقية انتِ كما تعاقب الليل والنهار
كما وقع نبضك الذي يحمل ألف
حرف وحرف
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى