أخلاقك مع القيادة .. ومبادرة المدينة الآمنة

قيادة المركبات لم يعد بالأمر الهين فالنزول بالمركبة الى عرض الطريق اصبح من المهمات المستعصية للبعض ويتطلب الكثير من الصبر واحتمال يفوق الصخر بالصلابة ، لا الأمر ليس به شيء من المبالغة بل هو الحقيقة بعينها ، فبما أنك قررت أن تكون قائد المركبة فيجب أن تتحلى بكمية هائلة من الصبر وضعفها وأكثر أن تكون هاديء البال فليس عندك خيار غير ذلك أو أن تفقد الأعصاب وينفلت اللسان وتتزايد السيئات .
رغم التطور الهائل الذي نعيشه والآليات الجديدة التي وفرتها الدولة حفظها الله لسهولة التنقل ورفاهية العيش الذي تحطينا وتسهيل الصعاب وتوسيع الطرقات وتجهيزها بأحدث الإمكانيات
ومع وضع القوانين الصارمة للمخالفين وفرض الغرامات ألا إن إصرار البعض وعنادهم على معارضة كل ذلك بالنزول الى الطرقات وكأنهم في صراع للحصول على لقب (من سيكون الأسوأ ) فلا هم التزموا بالنظام ولا هم تقيدوا بأخلاقيات القيادة بل بالعكس هم باللامبالاة التامة يعرضوا أنفسهم ومن حولهم لخطر جسيم بل إن نبهتهم على خطئهم بالامكان ان يعترضوا طريقك بحركات خطيرة .
الأمر يحدث يومياً وبطريقة مستمرة مما يدعو إلى التساؤل هل يوجد حل لأن نكون ذو وعي والتزام بالأنظمة وان نتحلى بأخلاقيات القيادة والنزول للطرقات بقيادة مثالية ؟
الموضوع قد يكون عادياً للبعض وقد يعيش ذلك الدور ويتلمس مساويء ذلك يومياً ولكن وجب علينا التوقف والتساؤل لطرح بعض الحلول التي ممكن تطبيقها للتحسين من جودة القيادة ورفع الوعي لدى قائدي المركبات فالقيادة بالطرقات هي التزام بالأنظمة والوعي الكامل بأخلاقيات القيادة والمحافظة على الأمان التام للقائد ومن حوله بحماية الأرواح ومن يعتبر ان القيادة هي الدخول في حلبة السرعة بتهور ، ضارباً بالحائط كل الأنظمة وكأن الطريق بني له دون سواه فما الحل مع مثل هؤلاء ؟
حلول :
اقترح ان تدرس مادة أخلاقيات القيادة من المراحل الابتدائية وتتعمق مع اختلاف المراحل .
كما اقترح انه يكون هناك مقياس ونقاط لحساب اخلاقيات القائد تحسب له او نخصم منه نقاط
وتضاف الى رخصة قيادته وبناء على ذلك تتجدد رخصته او يمنع من التجديد تأديبياً لفترة معينة
وكما أضيف بإقتراح للمسؤولين بأن نطرح في كل مدينة مبادرة دائمة بإسم المدينة وكلمة آمنة مثال ( الخبر آمنه) وهكذا بإسم كل مدينة ونرى نسب الملتزمين بالقيادة الآمنة وتكون المدينة الآمنة هي تلك التي كانت نسبة سائقيها الملتزمين اكثر من المخالفين مع وجود الحافز المناسب لضمان الاستمرارية بقيادة آمنة .
وبهذا بإذن الله سنتمكن من التقليل من خسائر الأرواح والفقد حفظ الله الجميع .