أنا الخليجي….

منذُ عرفت كرة القدم وأنا في المرحلة الابتدائية وبدأت أشجع الأندية والمنتخبات مابين وطني وقاري وعالمي لدرجة أنني كنت أشجع المجر من بين منتخبات العالم لأنه كان يطلق عليه لقب الحصان الأسود في أحد البطولات العالمية، وسمعت هذا في الراديو، وهل كانت كأس عالم أو بطولة أوروبا فلا أتذكرها كما أنني كنت صغير ولكن أعجبني الإسم وقمت أشجعهم لدرجة أنني إذا لعبنا تقسيمة مع عيال حارتنا أسمي فريقي المجر ! ولكن هناك بطولة كانت حديث المجالس وحديث الطلبة في المدرسة وربما تصل لمجالس شاي الضحى لسيدات الحي التي اختفت مجالسهن الصباحية !! هي بطولة كأس الخليج ويتنافسون عليها دوم السعودية والكويت وأذكر مرة انسحبت دولة من الدورة وخربت حساباتها أيام جميلة جداً منتخبات كانت تشارك لمجرد المشاركة واكتساب الخبرة ومنتخبات تتنافس كنت أذكر من اللاعبين الصاروخ وابراهيم تحسين والغراب والصغير ودابو ومروان وجاسم ومرزوق سعيد والطرابلسي والطلياني و، و، و ، هذه البطولة ساهمت بشكل كبير بتطور الكرة في الخليج بسبب أن المنافسة كانت شديدة بين المنتخبات اللي يبي الكأس واللي يبي يطور مستواه حتى مايخسر بنتيجة كبيرة مما حدا بإدارات الاتحادات الرياضية بالاهتمام بكرة القدم ودعمها وتوفير أجهزة تدريبية كان أكثرهم من البرازيل بل إن بعضهم استقدم لاعبين محترفين بالدوري لرفع مستوى لاعبي الأندية ، وكذلك لم تقتصر على كرة القدم شملت ألعابا أخرى ودوري لأبطال الأندية ومراحل سنية ، واليوم نرى هذا التجمع الجميل لخليجي 26 بالكويت وكيف تحسن مستوى المنتخبات وعودة الجماهير بالكويت للمدرجات وكذلك الفعاليات المصاحبة للبطولة كأنها ملتقيات ثقافية وجذب سياحي كبير ويسود بين هذه الجماهير المودة والمحبة ، آمل أن تكون هذه المنافسات مستمرة بين دول الخليج بجميع الألعاب بما فيها الألعاب الفردية فرياضتنا بالخليج بحاجة لإعادة تنشيط بمختلف الألعاب بأبنائها وذلك من خلال تشجيع المراحل السنية وافتتاح الأكاديميات والاهتمام بالرياضة المدرسية وإلزام المدارس بحصص التربية البدنية وإنشاء الصالات الرياضية ، نعم رياضتنا بالخليج بخير لكن نطمع للأفضل .