نقطة الالتقاء الذكي
يعتبر الزواج كأي علاقة شراكة بين طرفين تعاهدا واتفقا على الشروط والبنود بشهادة الشهود وتوقيعهم ، وتعتبر لحظة العقد هي القاعدة الأولية للبناء الحقيقي ، تأتي بعدها مرحلة البداية لرحلة الحياة الزوجية .
يقف الاثنان في قاعدة البدء ليخطوان معاً تصاعدياً
إلى مراحل النجاح الزوجي وكل مرحلة يتخطوها تكون مرحلة نجاح لتلك العلاقة ، ويكمن فيها سر النجاح وذلك في ( نقطة الالتقاء الذكي ) فالذكاء في العلاقة ونجاحها يكمن منذ التخطيط لهذا العقد من حسن اختيار الشريك المناسب لرحلة الحياة الزوجية والذي سيتميز بحس الالتقاء الذكي في التفاهم والإدراك بحيث يدرك أهمية القرارات في الحياة الزوجية ، والاتفاق مع شريكه في نقطة التقاء ذكية لتسيير الحياة الزوجية وفق قرار مشترك يرضي الطرفين مما يجعل دفة الحياة تسير في بحر الألفة والأمان ، بعكس من يتضارب بالآراء والقرارات استناداً على مصلحة شخصية أو عناد مما يجعلهم ابعد ما يكونوا من الالتقاء الذكي فتقارب الوجهات وتحديد اتجاة سير الحياة الزوجية واتفاق الشركاء و تقبل الاختلافات والتراضي وترتيب الأولويات والتمسك بنقاط القوة في الحياة الزوجية ، تزيد الشراكة قوة وصلابة لتكون النتيجة حياة زوجية مستقرة .
همسات النجاح :
لا تتوقع الكمال في الشريك ، فلا كمال في الأرض واعلم الحقيقة ، فأنت تكمل شريكك وهو يكملك وكلاكما يكمل الآخر .
ركز على الأساسيات والركائز الهامة في الشراكة الزوجية ، وتغاضى عن ما يمكن التغاضي عنه فحل أغلب التعقيدات هو التغاضي .
تأكد أن النجاح مطلب وسيتحقق بعد توفيق الله بإصرار كلاً منكم عليه ، فقط كثفوا البحث عن نقطة التقاءكم الذكية كلما واجهتكم عقبة بالحياة .
وختاماً تذكروا قوله تعالى ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ۚ
فالإحسان وتذكر المعروف فيما بينكم يجعل من المحبة قوة ومن الألفة الوفاء والأمان .
جميل جداً , مقال ذكي ماشاء الله
جيد جدا