غفرت لنفسي ذنبها

بقلم / آمنة العطا الله  

‎• حينا أقدم استشارة لشخص يعاني من جلد الذات والياس والإحباط أجد انه من الصعوبة بمكان إقناعه ان الحياة تستمر ان غفرت لنفسك وحتى تمضي قدما عليك ذلك إذا جلد الذات يؤدي لليأس والقنوط ويجر للكفر دنما وعي وادارك من الشخص ذاته لا معنى للحياة إن كسبت العالم وخسرت نفسك. هذه القاعدة الثمينة يجب أن يضعها الجميع حلقة في أذنه، فخسارة النفس تبدأ بإلقاء اللوم عليها وجلدها عقب كلّ حدثٍ أو خيبة، وتركها تحت أنقاض تراكمات السواد التي تزيد حياتنا ظلمة وتبني حاجزًا بين النفس والعقل والقلب والروح. فنصبح أشخاصًا سلبيين غير متصالحين مع ذواتنا، وعاجزين عن التواصل مع أرواحنا، لأننا أغلقنا قنوات الحوار مع النفس نتيجة كلّ الأخطاء المقصودة وغير المقصودة التي مررنا بنا. عدم التسامح مع النفس قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة تصل إلى الانتحار أو الأمراض النفسية. فلماذا علينا التسامح مع أنفسنا إذا؟ لان التسامح مع النفس يجعل الرؤية أوضح أمامنا، ويُساعدنا على معرفة الأخطاء التي نقترفها فنتخطاها في المستقبل. الأمر أشبه بأن نُصبح ممتنين لأنفسنا لما منحناه إياها من تسامح. ولكن تسامحنا مع أنفسنا لا يعني أن نُكرر الأخطاء. التسامح مع النفس يجعلنا نُفكّر مليّا قبل القيام بأي عمل كي لا نضع أنفسنا في نفس المواقف الخاطئة؛ كما يُعطينا دافعًا قويًا كي نتصرّف بطريقة أفضل، ونأخذ العبرة والدروس المهمة التي تجعلنا أكثر بصيرة وحنكة وقدرة على وقاية أنفسنا من أي موقف يُمكن أن يُزعزعنا من الداخل ويضعنا في خيار بين جلد الذات والتسامح. لذلك في كلّ مرّة تجد نفسك منغمسًا في جلد ذاتك، حاول أن تكون أكثر لطفًا معها، وفكر في أهمية التسامح وقيمته لك ولمن يحيطون بك. وتذكر أن تسامح نفسك وتحتضنها بنفسك فأنت وحدك قائده
علمتني الحياة
‎• أن نبدأ بالتسامح مع أنفسنا لينعكس هذا على الآخرين فنتسامح معهم، لأنّ التسامح مع النفس يمنح الشعور بالراحة التي تدفعنا لأن نكون أكثر تسامحًا.
‎• تعزيز تعاطفنا مع أنفسنا وتقبلها، وتذكير أنفسنا بشكلٍ دائم أنّ المثالية ليست موجودة بشكلٍ كامل في أيّ شخص، وأنّ البحث عن الكمال مرهقٌ وليس حقيقيا
 
 
 

‫2 تعليقات

  1. ابدعتي واوجزتي كعادتك أ. آمنه دائماً طرحك مميز التسامح قوة تنبع من الداخل اولاً ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى