التقنية وما أدراك ما التقنية!!!

بقلم / ابتسام الزهراني  

.التعايش مع التقنيات الحديثة في ظل هذه التعددات المختلفة للتقنيات والذكاء الاصطناعي . اصبح يتطلب منا مجاراة سرعة هذا التطور لعصر بات يحمل ألغاز غامضة عن ما هو الأحدث؟ وماهية العصر القادم للتكنولوجيا ؟؟
اعزائي القراء الكرام :
هل التقنية بكل قنوات التواصل الاجتماعي المنتشرة ( الواتس اب مروراً بتويتر والسناب شات والتليغرام والأنستقرام )وغيرها الكثير من القنوات التي ظهرت تباعاً ,
هل سرقت اوقاتنا وتسللت لأفكار ابنائنا وبناتنا ؟
للأسف نعم فبحر التقنيات المتلاطم اصبح يٌخيف اغلب الأهالي التي لم تستطيع الغوص لجهلها بأعماق هذه الموجات التي اصبحت تندفع بدون توقف ,و بالمقابل هناك فئة مؤيدة للحداثة التي وصلت لها هذه التقنيات لأنها ساعدتهم في اختصار الكثيرمن الأعمال التي تستدعي الحضور للعمل او للجامعات والمدارس, والتي استٌحدثت أخيراً في عصرا لأزمة الصحية للعالم اجمع (كوقيد 19) والدليل سرعة المواكبة للمنصات التعليمية خاصة ,والاجتماعية بشكل عام.
وهناك فئة ثالثة واخيرة ترى ان هذه التقنيات افقدتهم التواصل الاجتماعي ولقاءات الأهل والأصدقاء واصبحت الأسر في معزل عن العالم وقد وصل الى الانعزال الأسري في داخل الأسرة الواحدة
فأصبح ابناؤها وبناتها يفضلون الابتعاد عن هذا الاجتماع العائلي في اليوم الاعتيادي الخاص بهم , وللأسف أصبحنا ندخل لمنازلنا وكأننا اغراب لا احد يهتم بوجودك او عدمه , وان حصل ربما يرد السلام بنظرة خاطفة لك من بعيد بحجة انشغاله بالمتابعة ,
ومن المؤسف وصل حال أغلب التجمعات العائلية تفتقد للحديث عن ابسط التفاصيل اليومية لكل شخص واصبح الجو العائلي يطغى عليه الصمت والحديث أصبح خاص بين العيون وشاشة الأجهزة.
القراء الكرام : ماهي الأثار السلبية للتقنية الحديثة بنظركم ؟
*- من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين توضيحها لأ بنائهم وبناتهم وخاصة النشء الصغير منهم , بأنه قبل تسليم هذا السلاح الذي نخشى أن يرتد عليهم فيصيبهم , هو توضيح الأنظمة والقوانين لاستخدامات هذه التقنية واحترام العادات والتقاليد للمجتمع الاسلامي .
*- هناك حقيقة واردة وهي بأننا جميعاً نعلم بأن مرحلة الطفولة مرحلة خطره في حياة كل طفل لأن الأطفال بالفطرة عندهم حب المحاكاة وتقليد ما يشاهد على شاشة الأجهزة بدون ادراك ومعرفة مدى خطورتها عليه , و هنا يتجلى دور الوالدين والاقارب في توضيح واختيار مشاهد السلوكيات الصحيحة والأفعال الخاطئة للطفل .
*-التساؤل هنا ما هو الحل لهذه المعضلة الكبيرة ؟
هل الحل النهائي والأسلم هو عدم اقتناء الأجهزة ومنعهم منها ؟.
بنظري الحل السليم لهذه المشكلة لا يتم بالمنع وخاصة بأن اصبح وجودها من الضروريات حالياً, منذٌ ظهور الأزمة الصحية العالمية التي عمت العالم أجمع وإليكم بعض الحلول الناجعة جمعتها لكم بعد توفيق الله ثم اجتهادا مني :-
أولًا: من اهم الحلول تحديد الوقت للطفل لمتابعة برامجه التعليمية والترفيهية, فيتعلم الطفل تنظيم الوقت واحترام المواعيد.
ثانيًا: الحرص على المتابعة من قبل الوالدين أو من ينوب عنهم بدون افراط ولا تفريط في الثقة .
ثالثًا: مساعدة الطفل في اختيار ما يشاهده وانتقاء البرامج التربوية الهادفة التي تعزز سلوكياته .
رابعًا: تخصيص مكان للمشاهدة واختياره بحيث يستطيع كل افراد العائلة من خلاله متابعة ابنائهم وبناتهم .
خامسًا: تفعيل مشاركة الأسرة فيما بينهم من خلال نشر و عرض اهم المشاهد ذات السلوكيات الصحيحة و توضيحها للأبناء وعن كيفية التفريق بين الأفعال الصحيحة والخاطئة .
سادسًا: الالتزام بالسلوكيات الصحيحة أمام الأبناء والبنات وأن يكون الوالدين قدوة حسنة في التعامل مع الأجهزة امام ابنائهم وبناتهم من خلال التعامل الصحيح مع التقنيات.
سابعا:- تفعيل دور المعلمين والمعلمات التوجيهي من خلال عقد ورش عمل في الفصول الدراسية ( المنصات التعليمية )
لتوجيه الطلاب والطالبات و للاستفادة من مزايا التقنيات ,وتجنب أضرارها عليهم مستقبلا حتى ينشئ جيل واعي فكريا.
وختاماً:-لا يسعنا مواطنين ومواطنات بكل فئاتهم العمرية في مملكتنا الغالية , إلا تقديم الشكر الجزيل لوزارة التربية و التعليم التي سعت بكل قطاعاتها الى تهيئة كافة البدائل التعليمية من التقنيات الحديثة و مواصلة التعليم عن بعد بكل اقتدار و مواجهة الصعوبات بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين حفظهما الله
وذلك إيماناً منهما برسالة التعليم الجيد والشامل لا بناء وبنات الوطن .

‫2 تعليقات

    1. الاجمل مرورك ورايك الكريم وشكراً من القلب لمرورك العاطر غاليتي أ :صالحة
      دمتي بخير ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى