تقارير اخبارية

تقرير درة | قراءة في الحرب الروسية على أوكرانيا.. العملية العسكرية تختم أسبوعها الرابع بخسائر غير متوقعة

درة - قسم التحرير:  

بدأت العملية العسكرية الروسية الخاصة التي شنتها على جارتها أوكرانيا في يوم ٢٤ من شهر فبراير الماضي تخرج عن التوقعات، وخاصة بعد أن استغرقت أربع أسابيع، وغدا تدخل أسبوعها الخامس.

ويرى الخبراء أيضًا، أنه أصبح من الصعب التنبؤ بوقت انتهاء المعارك ووقف إطلاق النار، بعد تطور الأحداث الميدانية الأخيرة، وبعد أن طال أمد الحرب دون أن تحسم لأحد الطرفين.

ومع استمرار المعارك، ترتفع خسائر الطرفين الروسي والأوكراني دون معرفة متى سوف يهدأ الصراع وتستقر الأوضاع العالمية وتنتهي معه هذه الخسائر الغير متوقعة.

خسائر العملية العسكرية على الجانبين:

بعد أسبوع من العملية العسكرية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 498 وإصابة 1597 من عسكرها في أوكرانيا.

وقالت أيضًا، تم تكبيد الطرف الثاني 2870 قتيلا وحوالي 3700 جريح، إضافة إلى أسر 572 عسكريا، ومن وقتها لم تعلن سوى عن خسائر الطرف الآخر.

إلا أن حلف شمال الأطلسي كشف، الأربعاء، أن ما بين 7 إلى 15 ألف جندي روسي قتلوا في أربعة أسابيع من الحرب في أوكرانيا، لافتا إلى أن “استماتة الأوكرانيين حرمت موسكو من تحقيق نصر خاطف سعت إليه”.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أن تقديرات الحلف تستند إلى معلومات من مسؤولين أوكرانيين، وما نشرته روسيا، عمدا أم بغير عمد، والمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من مصادر مفتوحة.

وعن أحدث حصيلة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، الثلاثاء، إنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، دمرت القوات المسلحة الروسية 236 طائرة مسيرة و185 نظاما صاروخيا و1547 دبابة، وتدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.

وفي المقابل، قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في تصريحات صحفية، إن “روسيا خسرت 509 دبابات و1556 سيارة مدرعة و99 طائرة و123 مروحية منذ بداية الحرب”.

والسبت، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها على تويتر، إن 14 ألفا و400 جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب، كما فقد الجيش الروسي آلاف المعدات العسكرية.

ورغم الإحصائيات المتضاربة، فإن روسيا حققت بعض الانتصارات الميدانية، حيث سيطرت على مدن “ميليتوبول” و”خيرسون”، و”إزيوم” فيما تفرض حصارا شديدا على “ماريوبول”.

كما أن روسيا سيطرت سابقا على شبه جزيرة القرم، وكذلك موالاة أغلبية منطقتي دونيستك ولوهانسك إليها فيما لا تزال المناوشات مستمرة قرب العاصمة كييف.

وبعد شهر من الحرب الروسية، فرّ أكثر من 3.5 مليون شخص من أوكرانيا إلى عدة دول أوروبية.

الغرب يرصد فشل أغلب الهجمات الروسية الصاروخية:

رغم مواصلة وزارة الدفاع الروسية توثيق عملياتها العسكرية في أوكرانيا، فإن تقارير أمريكية قالت، إن معدل فشل بعض الصواريخ الروسية الموجهة بدقة في الحرب الدائرة بلغ 60 بالمئة وفقا لتقييم واشنطن.

وقد يساعد هذا في تفسير سبب فشل روسيا في تحقيق ما تعتبره الغالبية أهدافا رئيسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل شهر.

ونجد ذلك في تحييد القوة الجوية الأوكرانية، على الرغم من القوة الواضحة للجيش الروسي مقابل القوات المسلحة الأوكرانية الأصغر بكثير.

ولم تعرض التقارير، أي أدلة تدعم التقييم، كما لم يوضح سبب ارتفاع معدل فشل الصواريخ الروسية.

وقد يشمل معدل فشل مرتفع على هذا النحو كل شيء من فشل الإطلاق إلى عدم انفجار الصاروخ عند الاصطدام بالهدف.

وقالت تقارير أمريكية أخرى، إن روسيا تستنفد الذخيرة الموجهة بدقة في حربها في أوكرانيا، مضيفة أنه من المرجح بشدة أن تعتمد على ما يطلق عليها قنابل غبية (غير موجهة) ومدفعية.

وأضاف كولين كال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات أنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يريد صراعا شاملا مع حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية للصحفيين هذا الأسبوع إن الوزارة تدرس إطلاق روسيا أكثر من 1100 صاروخ من كافة الأنواع منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ولم تذكر التقارير الأمريكية، عدد الصواريخ التي قصفت أهدافها وعدد تلك التي فشلت.

وذكرت التقارير، أن تقديرات الولايات المتحدة تظهر أن معدل فشل روسيا اختلف من يوم لآخر وفقا لنوع الصواريخ المستخدمة، وقد يتجاوز في بعض الأحيان 50 بالمئة، وذكر أن المعدل بلغ 60 بالمئة.

وكشفت التقارير، أن صواريخ كروز الروسية التي تطلق من الجو سجلت معدل فشل في إصابة الأهداف بين 20 و60 بالمئة على حسب اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى