أخبار دولية

الاقتصاد الإيراني على حافة الهاوية

وكالات :  

فنّد مستشار الشؤون الاقتصادية والإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات سعيد قاسمي نجاد في مقال بموقع “فوكس نيوز” ادعاءات معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن العقوبات على إيران غير فعالة، مشيراً إلى أن أجهزة أمنية الإيران ربما قتلت أكثر من ألف متظاهر وفق ما قاله الموفد الأمريكي الخاص بالشؤون الإيرانية براين هوك، أمام مراسلين.
من دون عملات صعبة، لن تكون إيران قادرة على استيراد السلع الوسيطة والرأسمالية ولن تكون قادرة على الاستثمار في البنى التحتية وأظهرت الاحتجاجات المستمرة أن الشعب الإيراني يوجه غضبه ضد النظام الإيراني الفاسد، والقمعي رغم أن العقوبات الأمريكية، ساعدت في دفع إيران إلى انكماش اقتصادي عميق.
بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في مايو(أيار) 2018، فرض في البداية ضغطاً تدريجياً على إيران، لم تُطبق غالبية العقوبات قبل نوفمبر(تشرين الثاني) 2018. ومرت ستة أشهر أخرى قبل أن تصبح الإدارة الأمريكية جدية في تقييد الصادرات النفطية الإيرانية التي تشكل مفتاح الاقتصاد في طهران. لكن اليوم، من الواضح أن هذا الاقتصاد في حالة بالغة السوء.
لم يقتل المتظاهرين وحسب
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في الشهر الماضي إن إيران تختبر “واحدة من أصعب سنواتها” منذ 1979. وأضاف “لم يكن لدينا قط هذا العدد الكبير من المشاكل في بيع النفط. لم يكن لدينا قط هذاه المشاكل لإبقاء أسطول ناقلاتنا النفطية مبحراً. دون مال، لا يمكننا إدارة شؤون الدولة”.
بعد أيام قليلة لاحقة، ارتكب روحاني خطأً، فأطلق التظاهرات الحالية بعدما قرر بيع الوقود وفقاً لحصص محددة ورفع الأسعار 200%، فانتشرت موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في 719 موقعاً داخل البلاد.
وأشار الكاتب إلى أن النظام لم يقتل المتظاهرين فقط، بل سعى إلى تغطية عنفه بسرقة الجثث من المشارح، واختطف الجرحى من المستشفيات، وانتهى آلاف آخرون في السجن. وتابع قاسمي نجاد، أن الضغط الأقصى يبلي بلاءً حسناً، أما النظام الإيراني، فلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى