تقرير درة.. مريض السكري وصيام رمضان

تكبير الخط ؟
تشير أغلب الدراسات إلى أن تأثير الصيام على انخفاض مستوى سكر الدم عند مرضى السكري غير معروف بشكل قطعي.
وتؤكد أكبر دراسة علمية حديثة، إلى أن الصيام يزيد من خطورة الهبوط الحاد لسكر الدم، غير أن بعض الحالات التي تتطلب التدخل الطبي دون الحاجة لدخول المستشفى، لم تشملها هذه الإحصائية.
وينصح مرضى السكر دائمًا بعدم الصيام خلال شهر رمضان، حيث يحمل الصيام مخاطر عالية جدًا خاصة للأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الأول.
ويتفاقم هذا الخطر بشكل خاص في المرضى الذين يعانون من ضعف السيطرة وأولئك الذين يعانون من محدودية الوصول إلى الرعاية الطبية، أو عدم الوعي بنقص سكر الدم، أو التحكم غير المستقر في نسبة السكر في الدم.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على نصائح هامة من الأطباء لمرضى السكر لصيام شهر رمضان المبارك.
المسموح في الصيام لمرضى السكري
إذا كان مريض السكري ينوي الصيام خلال هذا الشهر فيتحتم عليه مراجعة الطبيب المختص لأخذ الموافقة وفقًا لحالته الصحية، وقدرته على ضبط مستوى السكر في الدم.
فإذا تمت الموافقة من الطبيب على الصيام، فمن المهم أن يبدأ المريض بإجراء بعض التغييرات التغذوية لتصبح قريبة من تلك الموجودة في رمضان كي لا يصاب جسمه بصدمة.
وذلك، لأن الخطر الناجم عن الصيام لدى مرضى السكري يقل لأولئك الذين يسيطرون على مستويات السكر لديهم، ومن لا يتناول أكثر من جرعتين من الأنسولين أو الدواء يوميًا.
وينصح الأطباء مرضى السكر بعدم تفويت وجبة السحور ومراعاة أن تكون قبل الفجر بقليل.
ويجب أن تكون وجبة الإفطار خفيفة وليست ثقيلة، كما أن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر بالغ الأهمية.
ويفضل عمومًا تناول نظام غذائي قليل الملح وقليل الدسم.
ويجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية وما إلى ذلك، من خلال استبدالها بالخضروات ذات الأوراق الخضراء والمكسرات والسوائل.
وينصح بعدم تناول الأصناف والأطعمة المقلية التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
وحول نوع الطعام الذي يجب تناوله أثناء الإفطار، يجب تجنب العادة المتمثلة في تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون.
واقترح الأطباء بصرامة على المصابين بسكري الحمل أن يتوقفوا عن الصيام.
الأنسولين
يجب أخذ نصيحة الطبيب بشأن الصيام مع تناول الأنسولين، حيث إن إدارة مستويات الأنسولين من خلال تغيير الأدوية أو تناول الأنسولين يحتاج إلى التنظيم وفقًا لذلك.
إضافة إلى ذلك نظرًا لأن تناول الطعام يقتصر على وقت متأخر من المساء والليل، فسوف يقوم طبيبك بتحويل جرعة كبيرة من دواء السكري إلى الليل.
ويمكن للأشخاص الذين يتناولون الأنسولين مناقشة مع أطبائهم كيفية تعديل التوقيت بأمان وجرعة الأنسولين قبل الصيام.
قد تكون هناك مضاعفات أخرى مثل السكر ومشاكل الكلى ومشاكل القلب وآلام الأوعية الدموية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية وما إلى ذلك والتي يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار بالصيام.
ويجب مراقبة وتنظيم الاستشارة الدورية المستمرة مثل عدد HbA1c ومستويات السكر قبل الصيام.
أمور صحية أخرى تخص الصائمين من مرضى السكري
وفقًا لتقرير صحي، يمكن أن يكون الصيام ضارًا لأولئك الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري مثل ضعف البصر أو تلف الأعصاب أو أمراض القلب أو الكلى.
من الآمن أن تصوم خلال شهر رمضان، إذا كنت تعاني من داء السكري المستقر الذي يتحكم فيه بشكل جيد ولا توجد مشاكل في الكلى أو مشاكل كبيرة في القلب.
من الأفضل تجنب الصيام خلال هذا الوقت، إذا كنت تعتمد على الأنسولين حصريًا للتحكم في السكر (النوع 1 داء السكري) أو كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2 مع ضعف التحكم في السكر.
إذا كنت تعاني مؤخرًا من انخفاض شديد أو ارتفاع شديد في السكر أو كنت تعاني من أمراض الكلى أو تعرضت لسكتة دماغية أو جراحة في القلب مؤخرًا، فيجب عليك تجنب الصيام.
نصائح هامة
ينصح الأطباء مرضى السكري بتقسيم وجبة الإفطار إلى عدة وجبات صغيرة الحجم، حيث تشمل كوب ماء، وحبات التمر، ومقبلات، والوجبة الرئيسة.
وبدء وجبة الإفطار بكوب من الماء وثلاث حبات تمر صغيرة الحجم.
وينصح بتجنب الأطعمة المالحة والمخللات، ويجب شرب كمية كافية من المياه، وعدم تناول المشروبات التي تحوي الكافيين كالمشروبات الغازية.