تقارير اخبارية

تقرير درة.. أسباب وعلاج حرقة المعدة أثناء الصيام بطرق منزلية

درة - التحرير :  

تعد مشكلة الحموضة أو ما يعرف بحرقة المعدة الناتجة عن ارتجاع الحمض بعد تناول الطعام، حالة شائعة بين العديد من الأشخاص.

وتعتبر الحموضة مشكلة شائعة تحدث عندما لا يعمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح، ويؤدي إلى عودة الأحماض الصفراوية أو المعدة إلى المريء أو أنبوب الطعام.

وبحسب الدراسات الحديثة، فإن أكثر أعراض ارتجاع الحمض شيوعًا هو الشعور بالحرقان أسفل عظم الصدر.

وفى هذا التقرير سوف نتعرف على الأسباب المؤدية للإصابة بالحموضة بعد وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، وعلى بعض العلاجات المنزلية لتخفيف آثارها.

حرقة المعدة أو الحموضة أثناء صيام شهر رمضان:

تعد حرقة المعدة أو كما تعرف بحموضة المعدة إحدى المضاعفات الصحية الشائعة التي يمكن أن تنشأ خلال فترة صيام رمضان بشكل خاص.

والحموضة عبارة عن ألم حارق وشعور بعدم الارتياح بأسفل عظمة الصدر، وعادة ما تحدث نتيجة الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (GORD).

وهو عبارة عن حالة يتم فيها عودة حمض المعدة إلى المريء تبعًا لعدة أسباب وعوامل، وعادة ما تظهر أعراضها بعد تناول الطعام، أو عند الانحناء أو الاستلقاء.

وقد تتفاقم هذه المشكلة في رمضان، على الرغم من أن الصيام لوقت طويل من المفروض أن يقلل من كمية الحمض الذي يتم إفرازه في المعدة لهضم الطعام، وذلك كنتيجة طبيعية لامتلاء المعدة والإصابة بالتخمة، أو عوامل أخرى.

أسباب الحموضة والشعور بحرقة المعدة أثناء صيام شهر رمضان:

العديد من الأسباب قد تكون وراء الارتجاع المعدي المريئي، وإصابتك بحرقة المعدة أثناء صيام رمضان بشكل خاص، وإليك أكثر الأسباب انتشارًا لحدوث حرقة المعدة:

الوزن الزائد والسمنة قد تؤدي إلى زيادة الضغط على المعدة وبالتالي ارتجاع الطعام والحمض إلى المريء، وضعف الصمام.

فترة الحمل والتغيرات الهرمونية التي تصاحبها والزيادة في الوزن وضغط الجنين على منطقة المعدة وخاصة في أشهر الحمل الأخيرة.

اتباع نظام غذائي غني بالدهون، فالمعدة تحتاج إلى فترة أطول للتخلص من الحمض بعد هضم وجبة دسمة.

تناول أنواع خاصة من الأغذية، مثل: الحمضيات، والبصل، والطماطم، والأطعمة الحارة، أو بعض المشروبات كالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.

تناول كميات كبيرة من الكافيين أو تناول الكحول، وتدخين التبغ بكافة أشكاله، إذ وجد له تأثير على استرخاء عضلة الصمام.

الإجهاد والضغوطات النفسية وقلة النوم والتعرض لأشعة الشمس كثيرًا.

وجود مشكلة طبية، كوجود فتق حجابي، أو مشكلة خزل المعدة (Gastroparesis)، أو الربو.

تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسبرين (Aspirin)، أو أدوية الربو، أو المضادات الحيوية.

النوم بعد الأكل مباشرة، وخاصة بعد تناول وجبة دسمة أو حارة.

التخمة وتناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا عادة ما قد يكون وراء الإصابة بحرقة المعدة أثناء صيام رمضان بشكل خاص عند معظم الأشخاص.

ويفسر الأطباء سبب الشعور بحرقة المعدة أثناء الصيام، بأن المعدة ما زالت تعتاد على أوقات محددة لتناول الطعام فتقوم بإفراز حامض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid) دون تناول الطعام، أو لمجرد استنشاق رائحة الطعام أو رؤيته.

العلاجات المنزلية للحموضة:

الموز: مصدر غني للبوتاسيوم ويساعد في الحفاظ على مستوى إنتاج الحمض في معدتك تحت السيطرة.

وتساعد مكونات معينة في الموز أيضًا على زيادة إنتاج المخاط في معدتك، ما يساعد على حمايتها من الآثار الضارة للإفراط في إنتاج الأحماض.

كما تحتوى على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على تسريع عملية الهضم، ومنع عودة الحموضة.

الحليب البارد: يحتوى الحليب على نسبة عالية من الكالسيوم الذى يساعد على منع تراكم الأحماض وامتصاص الأحماض الزائدة المنتجة، وبالتالى تقليل أعراض الحموضة.

كما أن كونه باردًا يوفر راحة فورية من الإحساس بالحرقان الذي يشعر به المرء أثناء ارتداد الحمض.

الزنجبيل: من المعروف أن الجذر يحسن الهضم ويساعد فى امتصاص واستيعاب العناصر الغذائية الأساسية بشكل أفضل.

كما أنه يحمي معدتك من القرحة عن طريق تعزيز إفراز المخاط وتقليل تأثير الحمض على معدتك.

اليانسون: له خصائص قوية مضادة للقرحة (بسبب الزيوت الطيارة التي يحتويها)، ما يساعد على الهضم ويخفف الإمساك.

ويساعد على تبريد بطانة المعدة، مما يقلل من الإحساس بالحرقان الذي تشعر به أثناء نوبة الحموضة.

القرنفل: عند العض، تتفاعل براعم التذوق لديك مع الطعم اللاذع للقرنفل وتفرز اللعاب الزائد، والذي بدوره يساعد على الهضم ويتغلب على أعراض الحموضة.

كما أن هذه التوابل لها خصائص طارد للريح، وتساعد على تحسين التمعج (حركة الطعام أسفل المعدة).

أوراق النعناع: يساعد على خفض المحتوى الحمضي للمعدة ويحسن الهضم، له تأثير تبريد يساعد في تقليل الألم والحرق المرتبطين بارتجاع الحمض.

ويمكن أيضًا تجربة تناول كوب من الماء المخلوط بملعقة صغيرة من صودا الخبز، أو كوب من البابونج، أو تناول الموز الناضج أو التفاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى