تقرير درة/ بعد تسجيل أول حالة وفاة.. أسباب انتقال “الحمة النزفية” وطرق الوقاية

تكبير الخط ؟
حذر الخبراء من خطورة تفشى مرض الحمة النزفية على نطاق أوسع في العراق، لا سيما في ظل ضعف الرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم.
فبعد تسجيل إصابات بالحمى النزفية في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، أُعلن في كركوك عن تسجيل أول حالة وفاة في المحافظة بالمرض.
وتنتقل الحمى النزفية الفيروسية عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم.
وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، ينتشر المرض على نطاق أوسع.
ومع أن الفيروس يموت عند طهي اللحم المصاب والملوث بالفيروس بشكل جيد، فإنه قد ينتقل عبر دم الحيوانات المصابة.
ويحذر الخبراء من أن الفيروس قد ينتقل أيضا من إنسان لآخر، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي، أو اللعاب ومختلف سوائل الجسم.
الحمَّى النزفية الفيروسية: هي أمراض مُعدية يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة.
ويمكن أن تتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ما يجعلها تسرِّب، ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط.
وعادةً لا يكون النَّزيف الداخلي الذي ينتج عن هذه الحالة مهددًا للحياة، لكن الأمراض نفسها يمكن أن تعرِّض الحياة للخطر.
أنواع الحمَّى النزفية الفيروسية: حمَّى الضنك، حمَّى الإيبولا، حمَّى لاسا، حمَّى ماربورغ، الحمَّى الصفراء.
وتنتشر هذه الأمراض غالبًا في المناطق الاستوائية من العالم، وأما الأشخاص الذين أُصيبوا بها في الولايات المتحدة فهم ممن سافروا مؤخرًا إلى إحدى تلك المناطق.
الأعراض: الحُمّى، التعب أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، الدوخة، آلام العضلات أو العظام أو المفاصل، الغثيان والقيء والإسهال.
الأعراض التي قد تصبح مهددة للحياة: نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، خلل وظيفي في الجهاز العصبي، الغيبوبة، الهذيان، الفشل الكلوي، الفشل التنفسي، الفشل الكبدي.
الأسباب: تنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مُخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى.
وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية في العديد من العوائل الحيوانية والحَشَرية، وتشمل في الغالب البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية قد تنتشر من شخص لآخر.
وتنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية عبر لدغات البعوض أو القراد.
وينتقل البعض الآخر عبر ملامسة سوائل الجسم المصاب، مثل الدم أو اللعاب أو السائل المنوي.
ويمكن انتقال عدة أنواع أخرى منها عبر استنشاق براز أو بول الفئران المصابة.
إذا سافرت إلى منطقة تنتشر فيها حمى نزفية معينة، فقد تصاب بالعدوى من دون أن تظهر عليك الأعراض إلا بعد عودتك إلى وطنك.
وقد يستغرق ظهور الأعراض من يومين إلى 21 يومًا حسب نوع الفيروس.
عوامل الخطر: العمل مع أشخاص مصابين، ذبح الحيوانات المصابة أو أكلها، مشاركة الإبر المستخدمة لحقن الأدوية من خلال الوريد، العمل بالخارج أو في المباني الموبوءة بالفئران، التعرض لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى.
المضاعفات: الصدمة الإنتانية، فشل العديد من الأعضاء، الوفاة.
الوقاية: إذا كنت تعيش في مناطق تنتشر فيها هذه الأمراض أو تعمل فيها أو تسافر إليها، فاحمِ نفسك من العدوى مستخدمًا وسائل واقية مناسبة عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم.
تشمل الاحتياطات أيضًا توخي الحذر عند التعامل مع عينات المختبرات والنفايات وتطهيرها والتخلص منها.
الحصول على اللقاح: يعتبر لقاح الحُمّى الصفراء بشكل عام آمنًا وفعالاً، ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تحدث آثار جانبية خطيرة.
لا يُوصى بلقاح الحمى الصفراء للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 أشهر، أو النساء الحوامل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، أو الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة.
ويوجد أيضًا لقاح ضد فيروس إيبولا يقي من نوع واحد من الإيبولا.
ابذل قصارى جهدك لتجنب هذه الحشرات، وخاصة عند السفر إلى المناطق التي تتفشى فيها الحمى النزفية الفيروسية.
احرص على ارتداء السراويل الطويلة ذات الألوان الفاتحة أو القمصان ذات الأكمام الطويلة، ويُنصح بارتداء الملابس المغلفة بالبيرمثرين، لا تضع البيرمثرين على الجلد مباشرةً.
تجنب الخروج، إن أمكن، عند الغسق والفجر عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا، وضع طارد البعوض بتركيز يتراوح من 20% إلى 25% من ثنائي إيثيل تولواميد (ديت – DEET) على جلدك وملابسك.
الحماية من القوارض: أبقِ طعام الحيوانات الأليفة مغطى ومحفوظًا في حاويات مضادة للقوارض.
ضع القمامة في حاويات مضادة للقوارض، ونظف الحاويات مرارًا، وتخلص من القمامة بانتظام.
احرص على أن يكون للأبواب والنوافذ حواجز مُنخلية محكمة ومشدودة.
ضع الحطب وأكوام الطوب والمواد الأخرى بعيدة عن منزلك بمسافة 100 قدم (30.48 متر) على الأقل.
اجزز العشب بدقة واعتنِ بتشذيب الشجيرات ضمن مسافة 100 قدم (30.48 متر) من منزلك.