تقارير اخبارية

تقرير درة/ الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله-.. علامة فارقة في مسيرة العطاء

درة - قسم التحرير:  

كان الشيخ خليفة، رحمه الله، قامة إنسانية كبرى، قل نظيرها، فقد كرس حياته في خدمة شعبه والإنسانية جمعاء، وأعطى العالم دروساً في العطاء الإنساني.

فأعماله الخيرية تشهد على بذله وعطائه، فلم يفرق يوماً بين شخص وآخر من حيث الدين والجنس والقومية، فمآثره الإنسانية ومواقفه الوطنية، باتت نموذجاً يحتذى بها.

وعززت أعماله الإنسانية مكانة الإمارات على المستوى الإقليمي والدولي، إلى أن أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني والتنموي.

ومنذ إعلانه رحمه الله عن تأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عام 2007، كانت علامة فارقة في مسيرة البذل والعطاء التي انتهجها -رحمه الله-.

وقد وصلت مساعداتها المختلفة حول العالم لأكثر من 87 دولة منذ بداية نشأتها حتى اليوم.

شراكات استراتيجية: بتوجيهات الشيخ خليفة رحمه الله، عملت المؤسسة على بناء شراكات استراتيجية مع العديد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مثل “الأونروا”.

كما نسقت العديد من عملياتها الإغاثية والإنمائية مع سفارات الدولة بالخارج ومع المنظمات المدنية في البلدان المستهدفة، وكان للمؤسسة دور فاعل خلال جائحة كورونا.

ونجحت المؤسسة منذ انطلاقتها بتقديم مساعداتها، والتي تركزت في قطاعات متنوعة أبرزها الصحة والتعليم والجوائز والإغاثة والمساعدات المتنوعة.

صندوق خليفة لتطوير المشاريع: أُطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع عام 2007 بهدف خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين، وغرس ثقافة الاستثمار لديهم، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة، والمتوسطة في الإمارات.

في عام 2011، أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإنشاء صندوق برأس مال 10 مليارات درهم لدراسة ومعالجة قروض المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة بالتنسيق مع المصرف المركزي، والمصارف الدائنة.

إحلال المساكن القديمة: في الثاني من ديسمبر(كانون الأول) من سنة 2012، وجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة في كل من الشارقة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، والعمل على تنفيذ المشروع الوطني بالسرعة الممكنة؛ لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.

العمل البرلماني: شهد العمل البرلماني في عهد فقيد الوطن الراحل الكبير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله ” نقلة نوعية على مستوى الأداء والتأثير على الصعيدين التشريعي والرقابي، انتقل خلالها المجلس الوطني الاتحادي إلى مرحلة التمكين التام ليصبح ركيزة أساسية في صناعة القرار، وشريكاً فاعلاً في صناعة مستقبل دولة الإمارات.

الدورات الانتخابية: شهدت الإمارات خلال عهد  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، شهدت تنظيم 4 دورات انتخابية لعضوية المجلس الوطني الاتحادي تكرس خلالها نهج الشورى الذي طالما تميزت به دولة الإمارات.

وأقيمت الانتخابات الأولى للمجلس الوطني الاتحادي في ديسمبر 2006 وذلك وفقاً لقرار رقم 3 لسنة 2006 الصادر عن رئيس الدولة، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم 4 لسنة 2006 الذي حدّد طريقة اختيار ممثلي دولة الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.

وكان للمرأة الإماراتية حضور بارز في هذه الانتخابات، حيث شهدت فوز أول أمراه إماراتية بعضوية المجلس من خلال الانتخاب، كما تم تعيين ثمان عضوات من قبل حكام الإمارات، وبذلك شغلت المرأة عام 2006 تسعة مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي، أي بنسبة 22.5 في المائة، وهي من أعلى النسب عالمياً.

التمكين السياسي: وتمثل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي جرت في يوم 24 من سبتمبر 2011م التجربة الثانية، وإحدى المراحل المهمة في برنامج التمكين السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم فيها زيادة كبيرة لشريحة المواطنين المشاركين في اختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي.

وبلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية 135,308 أعضاء، فيما بلغ العدد الأولي للمرشحين 469 من بينهم 85 مرشحة، موزعين على إمارات الدولة، وتوزعت قائمة الناخبين في كل إمارة بنسبة 54% ذكور، و46 % إناث.

وشهدت انتخابات عام 2011 استخدام المرشحين لمواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك، للترويج الانتخابي، ومخاطبة الناخبين، كما تم اعتماد نظام التصويت الإلكتروني في 13 مركزا انتخابيا على مستوى الدولة وفي الانتخابات الثالثة عام 2015 طبقت عملية التصويت المبكر للمرة الأولى في الدولة وصولاً ليوم الانتخاب الذي جاء في 3 أكتوبر.

وارتفع عدد أعضاء الهيئات الانتخابية إلى نحو 224 ألف ناخباً، وهو نصف عدد من يحق لهم التصويت، ومثلت المرأة منها ما نسبته 48 في المائة.

وبلغ عدد الناخبين المشاركين 79 ألفاً و157 ناخباً، فيما بلغ عدد المرشحين في السباق الانتخابي 330 مرشحاً من جميع الإمارات، كما تميزت الانتخابات بمشاركة كبيرة من قبل كبار السن.

وفي عام 2019 شكل قرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتمثيل المرأة مناصفة مع الرجل في المجلس الوطني الاتحادي نقطة تحول فارقة في مسيرة دعم المرأة الإماراتية.

وشهدت انتخابات المجلس في ذلك العام زيادة بنسبة 48.5 في المائة في عدد المصوتين مقارنة مع الدورة السابقة.

مواصلة النجاح: واصلت دولة الإمارات إنجازاتها الطموحة، والصعود إلى القمة وتحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة تحظى بإشادة إقليمية وعالمية، وحققت المركز الخامس عالمياً في محور “التكنولوجيا”، والمركز 12 في “الجاهزية للمستقبل”، فيما قفزت 13 مرتبة في محور “المعرفة” لتحتل المرتبة 18 عالمياً، وتتمكن من تحقيق المركز الأول عالمياً، في 3 مؤشرات مرتبطة بـ “التعليم” خلال 2021.

ولم يقتصر تميز الإمارات على محور دون الآخر، بل إن عملية التنمية في الدولة يشمل مختلف القطاعات ومناحي الحياة، لذلك ليس بغريب تحقيقها مراكز متقدمة وضمن العشرة الأوائل في العديد من مؤشرات تقرير تعزيز إذ حلّت الإمارات ضمن ترتيب العشرة الأوائل عالمياً في 12 من مؤشرات تقرير التنافسية العالمي، تتضمن: معدل إيصال الإمدادات الكهربائية، واستخدام الوقود الصلب، وجودة التزويد بالكهرباء، وحصة الكهرباء من توليد الفحم، وتنويع الاستيرادات المتممة، وتقييمات الارتفاع، وسعر بيع الغاز بالجملة، وصافي واردات الطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى