تقرير درة | السجائر الالكترونية.. ورؤية رئيسية محددة للأطباء

تكبير الخط ؟
ظهرت السجائر الالكترونية في الأسواق خلال السنوات الأخيرة، وهو نوع جديد ومختلف عن أنواع السجائر التقليدية الشائعة.
وتؤثر السجائر الالكترونية على صحة الإنسان بخلاف السجائر التقليدية، ولم تدرس أخطارها بصورة متكاملة حتى الآن.
وتحتوي السوائل الالكترونية عادةً على البروبيلين غليكول، الجليسرول، النيكوتين، النكهات، المواد المضافة، وكميات مختلفة من الملوثات.
وتعتبر السيجارة الالكترونية عبارة عن مرذاذ محمول يعمل ببطارية، وتحاكي عملية تدخين التبغ عن طريق توفير بعض الجوانب السلوكية للتدخين.
وتتم عملية التدخين من دون حرق التبغ، حيث يستنشق المستخدم الهباء الجوي، المعروف باسم البخار.
ومن المقلق، أنه منذ دخول السجائر الالكترونية إلى السوق في عام 2003م، ارتفع الاستخدام العالمي لها بشكل كبير، حيث أن تدخين هذا النوع يعد خطرًا حقيقيًّا على الصحة العامة.
ويشير الدكتور أرسيني روسانوف من عيادة “Invitro-Privolzhye”، إلى أن تأثير السجائر الالكترونية يختلف عن غيرها من التقليدية.
ويوضح قائلا، مثلا تسبب مركبات إيثير ثنائي الفينيل الخماسي البروم، المسؤولة عن منع تسخين الجهاز، تعطيل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم عمل القلب والدماغ.
ويضيف أن هذا البخار يؤثر سلبا في عمل الجهاز التناسلي الأنثوي خاصة في فترة الحمل.
كما أن الإكثار من تدخين السجائر الالكترونية، يمكن أن يؤدي إلى تخفيض مستوى التستوستيرون وكذلك عدد الحيوانات المنوية.
وفي السياق، تشير الطبيبة، ناتاليا بروسنيكوفا، إلى أن بروبيلين غليكول يمكن أن يتراكم في الجسم، ما يسبب رد فعل تحسسي وعمليات قيحية واضطراب عمل الكبد والكلى.
وتؤكد أن تحلل البروبيلين غليكول حراريا، يؤثر في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي.
وتوضح أيضًا، أن هباء السجائر الالكترونية خطير لأنه يحتوي على معادن ثقيلة مثل النيكل والرصاص وغيرها.
وتتسبب ما تخلفه من ملوثات في تلف الجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز التنفسي والهضمي والقلب والأوعية الدموية.
كما يزداد خطر الإدمان على مواد أخرى بما فيها الكحول، بالإضافة إلى أن المواد العطرة تحفز ردود فعل تحسسية وقد تتطور إلى الربو.
وتزيد السجائر الالكترونية من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية واحتشاء عضلة القلب وأمراض السرطان، وتسبب تفاقم مرض السكري.
ويؤكد الأطباء، على خطورة هذه السجائر للمراهقين، لأن الجسم في هذه الفترة يكون في مرحلة النمو.
فيرى الخبراء أن المواد المعطرة والمعادن الثقيلة، لها تأثير مسرطن في الهرمونات المسؤولة عن النمو والتطور والتكاثر.
كما أن مدمني هذه السجائر يشكون من العدوانية وألم في البطن والصداع والدوخة والاكتئاب والإسهال والتهيج وانخفاض التركيز والغثيان وضعف الذاكرة.
ويشير الأطباء، إلى أن الأعراض الأولية للتأثير السلبي الناتج عن السجائر الالكترونية، تبدأ بالزيادة في إفراز اللعاب وجفاف تجويف الفم، التي سببها المعادن الثقيلة.