أخبار دولية

روسيا تدعو أرمينيا وأذربيجان…إلى التهدئة

درة _ وكالات :  

طالب وزير الخارجية الروسي اليوم الجمعة أرمينيا وأذربيجان، بالتهدئة، في اجتماع مع نظيره الأذري قاطعته أرمينيا، بعد اندلاع أزمة جديدة في ناغورنو قره باخ.

وقال سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزير الخارجية الأذري جيهون بيراموف: “من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن”.

وكان مقرراً أن تجري المحادثات بحضور وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان، الذي ألغى مشاركته في اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي يشهد فيه ناغورنو قره باخ توترات جديدة.

ومنذ أكثر من أسبوع، يغلق ناشطون أذر، يقولون إنهم يحتجّون على الألغام الضارّة للبيئة، ممر لاشين الذي يعدّ الطريق الوحيد الذي يربط هذه المنطقة بأرمينيا.

وتؤكد يريفان أن التظاهرات مدعومو من باكو.

واتهمت أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على أوكرانيا.

وأكد سيرغي لافروف الجمعة أنّ الجنود الروس “يعملون على مدار الساعة لتسوية الوضع عبر الاتصال مع الطرفين”، مشيراً إلى “ظروف صعبة للغاية”.

وأضاف “هذه الحوادث ستستمر إذا رفض أحد الطرفين كل مرة، بعد كل حادث، المفاوضات المخطط لها”، في إشارة إلى يريفان.

وقال: “لكننا لا نلغي الاتصالات الثلاثية مع زملائنا الأرمن من جدول الأعمال”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأذري جيهون بيراموف، إن يريفان تريد “خلق وهم أزمة” في ممر لاشين، وقال إن الناشطين هناك “لم يمثلوا أي تهديد” ولم يغلقوا الطريق.

غير أنّ البرلمان الأرمني أكد الجمعة، أن ناغورنو قره باخ يعاني بسبب إغلاق ممر لاشين.

واشتبك البلدان في أوائل التسعينيات بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، للسيطرة على ناغورنو قره باخ، وهي المنطقة ذات الأغلبية الأرمنية التي انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى الصراع الذي أودى بـ30 ألفاً بانتصار الأرمن. لكن حرباً ثانية في خريف 2020 أودت بـ 6500، وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى