تقرير درة | علاقة حاسة الشم بالحالة الصحية لكبار السن

تكبير الخط ؟
يشير الباحثون إلى وجود ارتباط محتمل بين حاسة الشم والحالة الصحية لكبار السن، حيث وجد أن تراجع حاسة الشم يدل على الضعف وسوء الحالة الصحية عند كبار السن.
ويعني هذا، أن فقدان حاسة الشم يمكن قياسه، واعتباره أنه عامل خطر محتمل لضعف كبار السن، وليل على سوء الحالة الصحية لهم.
وكشفت دراسة جديدة، عن أن تراجع حاسة الشم قد يشير إلى سوء الحالة الصحية عند كبار السن، حيث وجد أنه كلما كانت حاسة الشم لدى الشخص أسوأ، كان ذلك الشخص ضعيفًا.
كما ثبت أنه، قد يترافق فقدان حاسة الشم، مع فقدان الوزن وسوء التغذية والضعف والإصابات المحتملة؛ بحسب موقع Health.
وقال الدكتور نيكولاس روان، أستاذ في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في جونز هوبكنز ميديسن الأمريكية، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: “نستخدم حاسة الشم لدينا للتعرف على خطر نشوب حريق أو الاستمتاع برائحة الزهور في يوم ربيعي”.
وأضاف، “لكن تمامًا مثل الرؤية والسمع، يضعف هذا الشعور مع تقدمنا في العمر”.
وتابع، “لقد وجدنا أن كلاً من وظائف التعرف على حاسة الشم والحساسية مرتبطان بالضعف، وهو أمر مثير للاهتمام، لأنه يظهر أنه ليس فقط دماغك المتقدم في السن يعمل هنا”.
وأردف، “لكنه قد يكون أيضًا شيئًا هامشيًا، مثل شيء على مستوى أنفك قادر على التنبؤ بالضعف العام في صحتك”.
وقامت الدراسة على مطابقة النتائج مع درجة ضعف المشاركين، بناءً على خمس علامات: فقدان الوزن، إنهاك، ضعف، سرعة المشي البطيئة، وانخفاض النشاط البدني.
ووجد الباحثون أنه، مقابل كل زيادة بمقدار نقطة واحدة في كل من درجات التعرف على حاسة الشم والحساسية، كان هناك انخفاض كبير وذات مغزى في حالة الضعف.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى، أن التحسينات في حاسة الشم كانت مرتبطة بتحسن الحالة الصحية، وكذلك القدرة على الصمود.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فقد وجد أنه كلما كانت حاسة الشم لدى الشخص أسوأ، كان ذلك الشخص ضعيفًا.
وعلى الرغم من أن العلاقة بين فقدان حاسة الشم والشيخوخة غير الصحية بمرور الوقت غير واضحة، لكن العواقب الشائعة لفقدان الرائحة كثيرة.
وقد أظهرت الدراسة، أن العواقب المرتبطة بفقدان حاسة الشم تشمل، فقدان الشهية، صعوبة مراقبة النظافة الشخصية، الاكتئاب، وعدم القدرة على اكتشاف الأبخرة السامة.
وقد يترافق ذلك مع فقدان الوزن، سوء التغذية، الضعف، عدم كفاية العناية الشخصية، والإصابات المحتملة الناجمة عن تسرب الغاز أو الحرائق.
ويمكن أن تساعد اختبارات الشم، في تنبيه الأطباء إلى الحاجة إلى اختبارات إضافية، تتمثل في احتبارات الأداء العقلي وحالات أخرى.
يذكر أن حساسية الشم هي القدرة على اكتشاف وجود الرائحة، وتحديد الشم هو القدرة على اكتشاف الرائحة وتسميتها.
ويعتبر هذا الأخير، يعتمد على وظائف الدماغ العليا، من أجل تفسير وتصنيف الرائحة.