تقرير درة | عدوى اللثة وعلاقتها باضطراب ضربات القلب

تكبير الخط ؟
كشف الباحثون أن التهاب اللثة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى خطيرة، وذلك غير سلسلة مشاكل الأسنان من رائحة الفم الكريهة إلى النزيف وفقدان الأسنان.
ووجد الباحثون في جامعة هيروشيما، مؤخرًا، أنه يمكن أن تكون عدوى اللثة، مرتبطة بمشاكل أكثر خطورة في أماكن أخرى من الجسم كالقلب.
وفي دراسة نُشرت في JACC الفيزيولوجيا الكهربية السريرية، وجد الفريق ارتباطًا كبيرًا بين التهاب دواعم السن والتليف (وهو تندب في ملحق في الأذين الأيسر للقلب، يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب يسمى الرجفان الأذيني).
وقال المؤلف الأول الدكتور شونسوكي مياوتشي، الأستاذ المساعد في مركز الخدمات الصحية بجامعة هيروشيما، أن التهاب دواعم السن يرتبط بالتهاب طويل الأمد.
وأضاف الباحث المنتسب إلى كلية الدراسات العليا للعلوم الطبية الحيوية والصحية بالجامعة، أن الالتهاب يلعب دورًا رئيسيًا في تطور التليف الأذيني، ومرض الرجفان الأذيني.
وتابع، لقد افترضنا أن التهاب دواعم السن يؤدي إلى تفاقم التليف الأذيني، وهذه الدراسة النسيجية للزوائد الأذينية اليسرى، تهدف إلى توضيح العلاقة بين التهاب دواعم السن الإكلينيكي ودرجة التليف الأذيني.
وتمت إزالة الزوائد الأذينية اليسرى جراحيًا من المرضى، وقام الباحثون بتحليل الأنسجة لتحديد العلاقة بين شدة التليف الأذيني وشدة مرض اللثة.
ووجدوا أنه كلما كان التهاب دواعم السن أسوأ، كان التليف أسوأ، ما يشير إلى أن التهاب اللثة قد يؤدي إلى زيادة الالتهاب والمرض في القلب.
وقال المؤلف المقابل يوكيكو ناكانو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الدراسات العليا للطب الحيوي والعلوم الصحية بجامعة هيروشيما: “تقدم هذه الدراسة دليلًا أساسيًا على أن التهاب دواعم السن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التليف الأذيني”.
وأضاف، يمكن أن يكون التهاب دواعم السن، عامل خطر جديد قابل للتعديل للرجفان الأذيني.
وتابع، يمكن أن تساعد رعاية اللثة في إدارة الرجفان الأذيني الشامل، بالإضافة إلى تحسين عوامل الخطر الأخرى مثل الوزن ومستويات النشاط وتعاطي التبغ والكحول.
ومع ذلك، حذر يوكيكو ناكانو، من أن هذه الدراسة لم تؤسس علاقة سببية، مما يعني أنه في حين أن أمراض اللثة والتليف الأذيني تبدو مترابطة، لم يجد الباحثون أن أحدهما يؤدي بشكل قاطع إلى الآخر.
وقال ناكانو: “هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لإثبات أن التهاب دواعم السن، يساهم في التليف الأذيني بطريقة سببية، وأن العناية باللثة يمكن أن تغير التليف”.
وأشار قائلًا، “أحد أهدافنا هو تأكيد أن التهاب دواعم السن هو عامل خطر قابل للتعديل للرجفان الأذيني ولتعزيز مشاركة أخصائيي الأسنان في إدارة الرجفان الأذيني الشامل”.
وأوضح أن التهاب دواعم السن، يعد هدفًا سهل التعديل، وذلك مع تكلفة أقل بين عوامل خطر الرجفان الأذيني المعروفة.
وأكد على أنه قد يعود تحقيق سلسلة الدراسة هذه، بالفوائد على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
بعد ذلك، قال الباحثون إنهم يأملون في إجراء تجارب سريرية مستقبلية، لتوضيح ما إذا كان التدخل اللثوي يقلل من حدوث الرجفان الأذيني ويحسن نتائج المرضى.