تقرير درة | مدى ارتفاع مستويات انبعاثات الكربون العالمية

أكدت التقارير الأخيرة أن مستويات انبعاثات الكربون ارتفعت لأعلى مستوى لها على الإطلاق، خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة.

كان هذا إلى حد كبير، بسبب عودة العديد من البلدان إلى الفحم خلال أزمة الطاقة العالمية، على الرغم من أن النمو العالمي في الانبعاثات كان أقل مما كان متوقعًا، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

وكشف تقرير جديد، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022م، كانت أعلى من أي عام آخر على الإطلاق.

وأشار إلى أن انبعاثات الغاز زادت بنسبة 0.9%، أو 321 مليون طن، لتصل إلى مستوى مرتفع جديد قدره 36.8 مليار طن، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية (IEA).

ويكشف التقرير، أن الفحم الذي من المقرر التخلص منه كمصدر للطاقة في المملكة المتحدة اعتبارًا من عام 2024، يمثل أكثر من ثلث إجمالي انبعاثات الكربون في العالم.

وقد نما إجمالي الانبعاثات من الفحم بنسبة 1.6% أو 243 مليون طن العام الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند حوالي 15.5 مليار طن.

ونشرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، والذي يقدم “صورة كاملة” لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة للعام الماضي، ليس فقط ثاني أكسيد الكربون، ولكن أكسيد النيتروز والميثان أيضًا.

ويستخدم تقرير وكالة الطاقة الدولية أحدث الإحصائيات والبيانات الوطنية، حول استخدام الطاقة والمؤشرات الاقتصادية والطقس.

ويتضمن الانبعاثات من جميع استخدامات الوقود الأحفوري لأغراض الطاقة، بما في ذلك توليد الطاقة واحتراق النفايات غير المتجددة والانبعاثات من العمليات الصناعية مثل الأسمنت والحديد وفُولاَذ.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “لم تؤد تأثيرات أزمة الطاقة إلى زيادة كبيرة في الانبعاثات العالمية التي كان يُخشى منها في البداية”.

ويشير إلى أن الفضل في ذلك يرجع إلى، النمو المتميز لمصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والمضخات الحرارية والتقنيات الموفرة للطاقة.

ويقول، “بينما بدون الطاقة النظيفة، كان النمو في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى بثلاث مرات تقريبًا”.

يذكر أن، انبعاثات الكربون تؤثر بشكل كبير على الكوكب، حيث أنها تسبب الاحترار العالمي، وفي النهاية تعمل على تغير المناخ.