عام

تعرف على معنى كلمة جائحة وتاريخها

درة _ قسم التحرير:  

وباءٌ ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة مثل قارة مثلا أو قد تتسع لتضم كافة أرجاء العالم.

الجائحة، وجمعها جوائح (بالانجليزية: Pandemic)، هي وباء ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة مثل قارة مثلا أو قد تتسع لتضم كافة أرجاء العالم، ويسمى الانتشار الواسع لمرض بين الحيوانات جارفة، والوباء المستوطن واسع الانتشار المستقر من حيث معرفة عدد الأفراد الذين يمرضون بسببه لا يعتبر جائحة؛ وعليه يستبعد من جائحة الإنفلونزا النزلات الموسمية المتكررة للبرد.
وظهر عبر التاريخ العديد من الجوائح مثل الجدري والسُلّ، ويعتبر الطاعون الأسود أحد أكثر الجوائح تدميرًا؛ إذ قتل ما يزيد عن 20 مليون شخصًا في عام 1350م. ويشتهر من الجوائح الحديثة فيروس نقص المناعة المكتسبة والإنفلونزا الإسبانية وجائحة إنفلونزا الخنازير2009، وفيروس الإنفلونزا أ H1N1 و فيروس كورونا (COVID-19).

الجائحة هي وباء ينتشر على نطاق شديد الاتساع يتجاوز الحدود الدُوليَّة، مؤثرًا -كالمعتاد- على عدد كبير من الأفراد.
قد تحدث الجوائح لثؤثر على البيئة والكائنات الزراعية من ماشية ومحاصيل زراعية والأسماك والأشجار وغير ذلك.

وقد قسمت منظمة الصحة العالمية دورة حدوث الجوائح من خلال تصنيف من ستة مراحل، ليصف العملية التي من خلالها ينتقل فيروس الانفلونزا الجديد من كونه مرض أُصيب به أفراد قلة، إلى نقطة تحوله إلى جائحة. وهذا يحدث مع فيروس يصاب به على الأغلب حيوانات، مع حالات قِلة لانتقال العدوى إلى الإنسان، يليها مرحلة انتقال المرض ما بين البشر من فرد إلى آخر مباشرة، ويتحول الأمر بالنهاية إلى جائحة مع انتشاره عالميًا وضعف القدرة على السيطرة عليه، حتى نتمكن من إيقافه.

لا يُصنّف مرض ما على أنه جائحة بسبب انتشاره الواسع وقتله لكثير من الأفراد، وإنما لابد أن يكون مُعديًا ويمكن انتقاله من شخص لآخر. فمرض السرطان مثلا قد تسبب في وفاة الكثيرين حول العالم ولكنه ليس مُعديًا أو منقولاً بين الأفراد.

وقد عُقِد مؤتمرٍ صحفي افتراضي في مايو لعام 2009 م عن جائحة الإنفلونزا، وأشار فيه المدير العام المساعد للأمن الصحي والبيئة لمنظمة الصحة العالمية وقتئذ د. كيجي فوكو إلى أنه لتسهيل فكرة الجائحة… فمن الممكن القول بأنها إندلاع عالمي، ثم يسأل المرء نفسه ما هو الاندلاع العالمي؟ فهو انتقال المرض بكلا الطريقتين بالعدوى بصورة مباشرة من فرد لآخر، وبانتقال المرض من الشيء الملوث إلى الفرد دون أنتقاله من فرد لآخر، وأن نرى أنشطة وتغيرات المرض، وانتشار الفيروس.

نشرت منظمة الصحة العالمية مقالًا في االكتاب الارشادي التأهب للجوائح في عام 1999م ؛ لمواجهة جائحة محتملة للانفلونزا، وتم تحديثه في عامي 2005 م، و2009 م، وفيه عرّفت المراحل والإجراءات المناسبة للتعامل مع كل مرحلة ، وذلك في مذكرة مساعدة بعنوان ” منظمة الصحة العالمية: وصف مراحل الجائحة والإجراءات التنفيذية الرئيسة لكل مرحلة”. وفي النسخة المعدلة لعام 2009 م، وضعت التعريفات والمراحل بشكل أكثر تفصيلاً وتوضيحًا، وصدرت هذه النسخة في فبراير 2009 م. لم تُذكر جائحة فيروس انفلونزا أ H1N1 في المقال ولم تكن قد ظهرت بعد.
كل نسخ المقال تتناول مرض الانفلونزا. تضمنت النسخ القديمة تصنيف مراحله بحسب الانتشار ومدى شدة وضراوة المرض (حدة الجرثوم) ولا معدل الوفيات الناتجة عنه، ولكنها حُذِفت من المقال الأخير المحدّث.

وتقسم منظمة الصحة العالمية الجوائح إلى 6 مراحل هي باختصار:
* المرحلة الأولى: فيروس يصيب الحيوان لكنه لا يسبب عدوى للبشر.
* المرحلة الثانية: فيروس يصيب الحيوان أدى لعدوى بشرية.
* المرحلة الثالثة: أدى الفيروس إلى إصابة حالات متفرقة أو إلى إصابة جماعات صغيرة بالمرض، ولكن لا زال غير كافٍ لحدوث وباء في المجتمع المحلي.
* المرحلة الرابعة: خطر حدوث وباء بات قريباً إلا أنه غير مؤكد، أصبح المرض كافياً لحوث وباء في مجتمع محلي.
* المرحلة الخامسة: العدوى باتت منقولة من شخص إلى آخر وقد سببت لحدوث إصابات في بلدين مختلفين موجودين في إقليم واحد حسب توزيع الأقاليم المعتمد من منظمة الصحة العالمية.
* المرحلة السادسة: الوباء بات عالمياً وسجلت إصابات في إقليمين مختلفين اثنين على الأقل حسب توزيع الأقاليم المعتمد من منظمة الصحة العالمية.

تتثمل السيطرة على انتشار جائحة ما بخطتين استراتيجيتين أساسيتين: الإحاطة والتقييد.
يُجرى إحاطة المجتمع في المراحل المبكرة من انتشار الجائحة، ويهدف إلى تعقّب الأفراد المصابين وعزلهم ضمن المجتمع بهدف إيقاف انتقال المرض إلى باقي السكان. عندما يصبح من الجلي عدم القدرة على إحاطة انتشار المرض، يُنتقل إلى مرحلة التقييد، فتُتخذ الإجراءات لإبطاء انتشار المرض وكبح تأثيراته على نظام الرعاية الصحية والمجتمع. في الواقع، قد يُتخذ كلا التدبيرين (الإحاطة والتقييد) في الوقت ذاته للسيطرة على انتشار المرض.
يكمن التدبير المفتاحي بالسيطرة على انتشار المرض المعدي في محاولة تخفيض ذروة الجائحة أو قمتها في المنحنى، التدبير الذي يُعرف بتسطيح المنحنى. يساعد ذلك في إنقاص خطر استنزاف الخدمات الصحية أو إغراقها بالإضافة إلى توفير المزيد من الوقت حتى يتم تطوير لقاح وعلاج له.
تشمل التداخلات غير الدوائية التي يمكن اتخاذها -بغاية تدبير انتشار المرض- التدابير الوقائية الشخصية مثل نظافة اليدين وارتداء الأقنعة والحجر الذاتي، والإجراءات المجتمعية من الإبعاد الاجتماعي مثل إغلاق المدراس وإيقاف الفعاليات التي تنطوي على التجمعات الكبيرة، ومشاركة المجتمع في تشجيع القبول والمشاركة في مثل هذه التداخلات، بالإضافة إلى الإجراءات البيئية مثل تنظيف الأسطح.

جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (اختصارًا كوفيد-19)،(1) ويُعرف أيضًا باسم المرض التنفسي الحاد المرتبط بفيروس كورونا المستجد 2019،(2) هو مرضٌ تنفسي حيواني المنشأ، يُسببه فيروس كورونا المستجد 2019 (2019-nCoV). هذا الفيروس قريبٌ جدًا من فيروس سارس. اكتُشف لأول مرة خلال تفشي فيروس كورونا في ووهان 2019-20. تحدثُ عددٌ من الأعراض وتشمل الحمى، والسعال، وضيق النفس.
لا يوجد علاجٌ محدد متاحٌ للمرض حتى مارس 2020، مع تركيز الجهود على تخفيف الأعراض ودعم وظائف الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى