تقرير درة | إفطار صديق للمعدة للتعايش مع التهاب القولون التقرحي

يعاني الكثير من الأشخاص من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، ويصنف ضمن الأمراض طويلة المدى، وهو جزء من أمراض الأمعاء الالتهابية.

ويُصيب هذا المرض، القولون وقد يصل للمستقيم ويُسبب التهابه، حيث يُسبب تهيّج الغشاء الذي يُغطي القولون، وغالبًا لا شفاء منه.

ويعتبر القولون جزء من الأمعاء الغليظة، والمستقيم هو الجزء الأخير منها، والذي يُخزّن فيه البراز، ومع حدوث قرحة صغيرة، قد تُسبب تشكّل الخراج، مما يُسبب بالنهاية النزيف.

وكما يقول الدكتور أنانثا كريشنان، أخصائى أمراض الجهاز الهضمى فى مركز Crohn’s and Colitis Center، التابع لمستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن.

أن العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، يعانون من الغثيان والقىء، والحاجة الملحة لدخول الحمام عند الاستيقاظ من النوم صباحا.

وقد يستغرق الأمر كثيرا لإنهاء روتين الحمام الصباحى قبل تناول وجبة الإفطار، ما قد يؤدى إلى رحلة أخرى إلى المرحاض؛ وفقا لما نشره موقع everydayhealth.

ومع ذلك، يقول أخصائى أمراض الجهاز الهضمي، إن الغثيان أو القىء لا ينبغى أن يمنع شخصًا مصابًا من تناول وجبة الإفطار.

ويؤكد الأخصائي أنانثا كريشنان، على أن عدم تناول وجبة الإفطار، قد يؤدى إلى نقص الفيتامينات والمعادن الرئيسية في الجسم.

وعلى سبيل المثال، يلعب نقص فيتامين (د) دورًا مهمًا فى مناعة الأمعاء، وهو شائع بين الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

وأضاف أنانثا كريشنان، إذا كنت قلقًا بشأن تلك الأعراض عند تناول الإفطار، فتناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم.

وأوصى بتجنب الأطعمة التى تحتوى على السكر الكحولى، والتى يمكن أن تحفز الأمعاء، وتضاعف من سوء الإسهال، وتزيد من الالتهابات.

ويقول، إذا شعرت بالغثيان فى الصباح، فقد تتمكن من تحمل مخفوق البروتين والفواكه المطبوخة أو المهروسة أو المعلبة.

ويشير إلى أن الفواكه اللينة واللحمية مثل البطيخ وعصير التفاح، تعتبر من الخيارات الجيدة الأخرى لتعويض وجبة الإفطار.

ومن أجل إفطار صديق للمعدة، يوصى بتناول زبدة الفول السودانى، الموز، البيض المخفوق، عصير التفاح غير المحلى، دقيق الشوفان والخوخ المقشر.

ويوصى بتناول البيض المسلوق مع الحبوب المطبوخة، وأيضًا العصير المصنوع من الزبادي اليوناني قليل الدسم، حليب اللوز غير المحلى، الخوخ المجمد والموز.

وهناك بعض الاطعمة التى تتسبب فى ظهور الأعراض، ومنها المكسرات، البذور، الفول، الخضار الورقية الخضراء ونخالة القمح.

يذكر أن، العلاجات المتنوعة تُساعد في التعايش مع مرض التهاب القولون التقرحي، وذلك من خلال التقليل من الشعور بالأعراض التي يُسببها المرض.