تقرير درة | تأثر درجات الحرارة بالاحتباس الحراري خلال السنوات الخمس المقبلة

تكبير الخط ؟
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية زيادة قياسية فى درجات الحرارة بالسنوات الخمس المقبلة، وما يثير قلق العلماء أن هذه التغيرات قد تستمر مستقبلا.
ووفقا للباحثين، من المحتمل بنسبة 66 بالمئة أن يكون متوسط درجة حرارة سطح الأرض خلال أعوام 2023-2027 أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية، مقارنة بما كان عليه قبل النهضة الصناعية.
وبحسب الدكتور ليون هيرمانسون، ووفقًا للدراسات الأخيرة، فإنه سوف يستمر هذا الارتفاع مستقبلا، مما يثير قلق العلماء.
ويقول الباحثون، يتوقع أن تؤدي هذه التغييرات في مؤشرات درجات الحرارة، إلى زيادة كمية الأمطار خلال الأعوام المذكورة في شمال أوروبا وسيبيريا وألاسكا.
بينما ستؤدي إلى انخفاض كمية الأمطار فوق الأمازون، بالإضافة إلى عدد من مناطق أستراليا، وفقًا لتوقعات الباحثين.
وأعلن خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مؤخرًا، أن الاحتباس الحراري سيستمر في السنوات الخمس المقبلة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع قياسي في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل، حسبما نقلت RT.
ويشير تقرير الخبراء الذي نشر يوم 17 مايو الجاري، إلى أن غازات الدفيئة وظاهرة النينيو الطبيعية (التيار الدافئ لظاهرة النينيو قبالة سواحل بيرو)، ستكون السبب في ارتفاع درجات الحرارة.
ويدعو بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى الاستعداد والتحضير لمواجهة تأثير ارتفاع درجات الحرارة، في الصحة العامة والأمن الاقتصادي وإدارة المياه والبيئة.
ويقول، من المتوقع حدوث ظاهرة النينو الحرارية في الأشهر المقبلة، تلك التي مع التغيرات المناخية الناجمة عن النشاط البشري، ستأخذ درجات الحرارة العالمية إلى مناطق مجهولة.
ويعرف مصطلح النينو، بأنه ظاهرة تحدث وقت رأس السنة وتستمر لشهور عدة، وهو مصطلح استعمله الصيادون على سواحل بيرو والإكوادور.
ويدل هذا المصطلح، على تيار المحيط الهادي الدافيء وما يجلبه من أمطار غزيرة، وهو ظاهرة طبيعية تسبب اضطراباً في الحياة.
ويختلف التردد الجنوبي -إل نينو (بالإنجليزية: El Niño-Southern Oscillation) عن ظاهرة النينا، حيث أنه ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة.
ويقول علماء الأرصاد الجوية، أن هذا التردد الجنوبي يحدث نتيجة للاختلاف الموسمي للحرارة، بين مدينة داروين بأستراليا وجزر تاهيتي.
بينما يطلق لفظ إل نينو – لا نينا (بالفرنسية: La Nina) في حالة كون التغييرات للأبرد، على التأثير المتبادل بين التغير الحراري للمحيط قبالة الساحل الغربي بأمريكا اللاتينية وعدة مناطق أخرى بالعالم.
يذكر أنه، في بعض الأحيان، عند حدوث تغيرات حرارية كبيرة، تتسع تأثيرات إل نينو والتردد الجنوبي لترتبط ببعضهما البعض.