أخبار دولية

إيران تكمم أفواه الإعلاميين وتعتقل شهرياري وتسجل اليوم ١٦٠٦ إصابة جديدة

درة - وكالات :  

في وقت تسجل فيه البلاد أكثر من 1606 إصابة بفيروس كورونا المستجد، ليصل الإجمالي قرابة 78 ألف حالة، تلتفت السلطات الإيرانية إلى تكميم أفواه كل من يعترض سياستها في قمع تفشي الوباء.
الجديد اليوم أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت محمود شهرياري، المقدم التلفزيوني الإيراني الشهير، بعد انتقاده أداء السلطات ورجال الدين الحاكمين في إدارة أزمة تفشي وباء كورونا.
في التفاصيل، أفادت وكالة “نادي الصحافيين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أن شهرياري اعتقل صباح الأربعاء، بتهمة “نشر أنباء كاذبة عن تفشي الفيروس التاجي الجديد في إيران”.
وكان شهرياري قد اتهم الحكومة الإيرانية بالتكتم في البداية على انتشار الفيروس، بهدف دفع الناس للمشاركة في الاحتفالات السنوية بالذكرى الحادية والأربعين للثورة في 11 فبراير.

كما سخر الإعلامي من رجال الدين الذين يسيطرون على مفاصل الحكم إيران على وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم ساكتون عما يجري، حيث قال في تسجيل: “لقد مللنا من الحجر الصحي المنزلي، ها قد مر مدة شهر، نحن لا نفعل شيئا سوى الأكل والنوم، لكن رجال الدين المساكين يعانون من هذا الأمر منذ 40 عاما”.
وكان محمود شهرياري البالغ من العمر 60 عاماً، قد مُنع مؤخراً من الظهور في برامج إذاعية وتلفزيونية بعد ما انتقد في وقت سابق الحكومة للسماح بدخول الميليشيات الشيعية العراقية إلى إيران تحت غطاء أنها تساعد الأشخاص المنكوبين بالفيضانات.
وتضامن معهم حين قام بحركة رمزية وحلق لحيته احتجاجاً على إعلان تورط مسؤولين متدينين باختلاسات بقيمة مليار دولار تحت ذرائع دينية.
وفي 22 يناير الماضي، توقع شهرياري “مستقبلًا جهنميا” للإيرانيين، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي، قائلا: “هذا العام سيكون جهنميا للناس من المنظور الاقتصادي، فالحكومة تئن من العقوبات وغير قادرة على بيع النفط، وعليه اتجهت السلطات لجباية الأموال من جيوب الناس، وزيادة أسعار الوقود مثال واضح على ذلك”.
يشار إلى أن إيران سجلت الخميس، 1606 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل عدد الإصابات إلى 78 ألف حالة وفق المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.
وأضاف المتحدث كيانوش جهان بور أنه توفي 92 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع عدد الوفيات بكورونا إلى 4869 شخصا، كاشفاً أن مستشفيات إيران تضم نحو 4000 حالة حرجة، جراء الإصابة بفيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى