مسيرة عطاء 11 عاما من الخبرة في مشروع أضاحي بجمعية البر بالشرقية أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية

تكبير الخط ؟
تتعدد منافذ الخير في القطاع غير الربحي لتحقق تنافسية عالية بين الجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية في تنفيذ مشروع الأضاحي إحياء للشعيرة و رغبة في الإسهام في تنمية المجتمع و تقديم الخدمات الاجتماعية، ولعل من أبرز هذه التجارب تجربة جمعية البر بالمنطقة الشرقية عبر برنامجها أضاحي، التي نفذته الجمعية هذا العام للعام الحادي عشر على التوالي، وتحرص على تحقيقه بمعايير وجودة عالية متخذة من التقنية وسيلة للتيسير على المضحين، حيث مرت الجمعية على مدار هذه السنوات بالعديد من التجارب في مجال الأضاحي إلى أن استقرت على تجربتها الحالية و أطلقت متجرا إلكترونيا خاصا بالأضاحي يجدول أوقات الذبح بالأيام حسب رغبة المضحي فعند تسجيل المضحي لشراء الأضحية إلكترونيا يحصل على رقم حجز يمكن من خلاله الاستفسار عن أضحيته إلكترونيا كما يمكنه أن يقوم بإلغاء حجزه في حال لم يقم بالسداد خلال 24 ساعة من مدة الحجز فضلا على تمكينه من اختيار اليوم المراد الذبح فيه واختيار فترة الذبح إلكترونيا حتى يمكنه التحلل خلالها والتي تعتمد هي الأخرى على إرسال رسائل sms للمضحي تفيده وتؤكد له ذبح أضحيته في الفترة التي حددها إلكترونيا حتى يمكنه التحلل، ويُمكن النظام الإلكتروني للأضاحي أيضا المضحي من تقديم الاستفسارات والتواصل إلكترونيا مع لجنة الأضاحي للرد على تساؤلاته كما يُمكنه من رفع شكوى إلكترونيا حول أضحيته لتقوم اللجنة بالتعامل معها.
ولعل الإقبال الكبير من أفراد المجتمع على الشراء الإلكتروني للأضحية من متجر أضاحي التابع للجمعية يؤكد سهولة الشراء الإلكتروني ونجاح التجربة وتناغمها مع ثقافة المجتمع الذي يعتمد بشكل كبير على التقنية في أداء الخدمات لاسيما الخدمات المتعلقة بالشعائر الدينية مما يسهل إحياء الشعيرة ويُمكن أفراد المجتمع من أدائها بشكل سريع ونظامي، ولا شك أن هذه التجارب المتعددة لبرنامج أضاحي والتطور المستمر للبرنامج من خلال فريق عمل الجمعية كان أحد أهم العوامل التي مكنت المشروع ليصل إلى جمع وتوزيع أكثر من 425 طنا على 30.000 أسرة على مدار أحد عشر عاما وفرت خلالها جمعية البر بالمنطقة الشرقية أجود أنواع الأضاحي بالتعاقد مع الموردين لاختيار أقل سعر وأعلى جودة وخصصت لجنة للأضاحي لتقوم بالكشف عن المسالخ من أجل بيان مدى إقرارها ومناسبتها للذبح، بحيث يكون الذبح مرخصا ومطابقا للمواصفات من تهوية المكان والإضاءة ونظافة بجودة عالية، كما راعت اللجنة في فحصها الجوانب الشرعية للأضحية للحفاظ على جودتها.