المجتمع والصحة

تقرير درة | مخاطر التغيرات المناخية على صحة الإنسان

درة - التحرير :  

يرى الباحثون أن الحرارة الشديدة وتلوث الهواء واختلال النظم الغذائية وانتشار الأمراض سيكون له آثار كبيرة على نوعية الحياة والوفيات، وستكون هذه التأثيرات أقوى في أفريقيا.

وأوضح الباحثون أنه تقل مراقبة اقتراب الظواهر المتطرفة، والتي من المتوقع أن تشهد 50% من الوفيات الزائدة الناجمة عن تغير المناخ في المستقبل.

من جانبها، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، من أن تغير المناخ يهدد هدم عقود من التقدم في تحسين صحة الإنسان مع وقوع المزيد من الكوارث المتكررة، وفقاً لما ذكرته صحيفة “مترو”.

وأضافت، بحلول عام 2030، من المتوقع أن يصل عدد الكوارث المناخية المتوسطة أو الكبيرة الحجم إلى 560 كارثة سنويا، أو 1.5 كارثة كل يوم في المتوسط.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن أقل من ربع الحكومات في جميع أنحاء العالم تستخدم البيانات المناخية لرصد المخاطر الصحية مثل الحرارة الشديدة، وهو التأثير الأكثر فتكاً الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الجو.

وتابعت، بين عامي 2000 و2019، يُعتقد أن حوالي 489 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب الحرارة الشديدة، 45% منهم في آسيا و36% في أوروبا.

تشير التقديرات إلى أنه في عام 2022 وحده، توفي أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا بسبب موجات الحر، منهم أكثر من 3000 في المملكة المتحدة.

ومن المرجح أيضًا، أن تحدث الوفيات الناجمة عن الحرارة الشديدة في كل من، أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.

وتشير التقديرات الأخيرة، إلى أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 30 ضعف عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة، وذلك في حال إذا استمر متوسط درجة الحرارة العالمية في الارتفاع.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن تفاقم حالات الجفاف وموجات الحر، يعني أن هناك 98 مليون شخص إضافي في 103 دول أبلغوا عن انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الشديد في عام 2020 مقارنة بالأعوام 1981-2010.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن تنتشر أمراض مثل حمى الضنك مع تغير المناخ، وازداد طول موسم انتقال الملاريا في بعض أنحاء العالم.

ويكاد يكون العلماء على يقين من أن تغير المناخ سيؤدي إلى المزيد من الإصابات والأمراض والوفيات، مع زيادة شدة وتكرار درجات الحرارة القصوى والأعاصير والعواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن البلدان التي ليس لديها نظام مناسب للإنذار المبكر، لديها معدل وفيات أعلى بثماني مرات من أولئك الذين لديهم تغطية جيدة.

وأضافوا، أن المعلومات المناخية ضرورية لتحسين الصحة العامة، لكن التحذيرات من الحرارة الشديدة، لا تغطي سوى حوالي نصف جميع البلدان.

يذكر أن، ارتفاع درجات الحرارة وتزايد عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، قد أدى إلى زيادة بنسبة 68% في الوفيات المرتبطة بالحرارة لهذه الفئة العمرية بين عامي 2017 و2021، مقارنة بالعامين 2000 و2004.

كما تضع الحرارة ضغطًا إضافيًا على الزراعة، إلى جانب الجفاف، وتؤدي إلى تفاقم تلوث الهواء، الذي تعتبره المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عامل الخطر الرئيسي الرابع للوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى