تقرير درة | السرطان والعدوى والفيروسات.. أكثر الفئات عرضة للخطر

تكبير الخط ؟
يصنف السرطان بأنه السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم، لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان، وذلك بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عنه وعلاجه والوقاية منه.
ويشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة، تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية، وله القدرة في كثير من الأحيان على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
وعلى الرغم من أن السرطان أحد أكثر الأمراض خطرًا على الأشخاص، لكنه مرض غير معدي، ومنظومة المناعة تدمر الخلايا السرطانية كأجسام غريبة بنفس الطريقة التي ترفض بها الأعضاء والأنسجة المزروعة.
وفي هذا الصدد، يشير الدكتور فلاديسلاف ميليكو عالم البيولوجيا الجزيئية، إلى أن السرطان بحد ذاته ليس معديا، ولكن يمكن أن يصاب الشخص بفيروس يحفز تطور الورم الخبيث.
فمثلا، سرطان عنق الرحم يمكن أن يسببه فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وقد تبين أن 14 سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري من أصل 130 لها مخاطر عالية للإصابة بالسرطان.
ومع ذلك، وبحسب ما أكده الدكتور فلاديسلاف ميليك، وفقًا للدراسات الأخيرة، فإن 25 بالمئة من الحالات التي تتعرض للإصابة بأحد أنواع السرطان، فإن المرض لا يرتبط بالعدوى الفيروسية على الإطلاق.
وينصح الخبير فلاديسلاف ميليكو، الفئات المعرضة للخطر، إلى زيارة الطبيب في الوقت المناسب، لتشخيص الحالات التي تسبق التسرطن بسرعة وعلاجها بنجاح.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ الآن تطعيم الأطفال ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ومع هذا التطعيم هناك آمال في انخفاض جذري في معدل الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم.
ويمكن للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B وC (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الدم)، أن يصابوا بسرطان الكبد، كما يمكن أن يؤدي فيروس إبشتاين بار (فيروس الهربس من النوع 4)، إلى سرطان لمفومة بيركت وسرطان البلعوم الأنفي.
وتسبب العدوى المزمنة ببكتيريا معينة، مثل هيليكوباكتر بيلوري، نوعا معينا من سرطان المعدة، وهذه البكتيريا تكتشف لدى 65-92 بالمئة من البالغين.
فإذا لم تتمكن منظومة المناعة من القضاء عليها، فإن السموم التي تنتجها تدمر الغشاء المخاطي في المعدة، وعصير المعدة يسبب تآكله، ما يؤدي إلى الالتهاب، وفي بعض الحالات إلى قرحة المعدة، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى السرطان.
من جانبه، يشير ميليكو، إلى أنه في جميع الحالات، سيساعد التشخيص والعلاج في الوقت المناسب على الشفاء التام، وذلك بحسب ما أورده موقع “فيستي. رو”.
يذكر أن، السرطان يحدث بسبب حدوث تغيّرات أو طفرات في الحمض النووي داخل الخلايا، يتجمع الحمض النووي الموجود داخل الخلية في عدد كبير من الجينات الفردية، ويحتوي كل منها على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بالوظائف التي يجب أن تؤديها، بالإضافة إلى كيفية نموها وانقسامها.
ويمكن أن تؤدي الأخطاء في هذه التعليمات، إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية، وقد تسمح للخلية بأن تصبح سرطانية.