المجتمع والصحة

تقرير درة | الفرق بين متغير كورونا الجديد “jn.1”.. والسلالات الأخرى

درة - قسم التحرير :  

تشير التقارير الأخيرة إلى زيادة انتشار أمراض الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا والأنفلونزا، وأن متغير فيروس كورونا الجديد JN.1 هو الذي يقود حصة كبيرة من موجة الشتاء الحالية من العدوى، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية “CDC”.

وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على الاختلافات بين المتغير الجديد المسمى jn.1 والمتغيرات الأخرى لكورونا، كالأعراض وفترة الحضانة وغيرها، وذلك وفقًا لما أورده موقع CBS News.

التغييرات الطفيفة وأعراض كورونا..

أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، أن أنواع الأعراض ومدى خطورتها عادة ما تعتمد بشكل أكبر على مناعة الشخص وصحته العامة، بدلاً من المتغير الذي يسبب العدوى.

وتشير بيانات المسح الجديدة الصادرة عن السلطات الصحية في المملكة المتحدة، حيث تتزايد أيضًا اتجاهات فيروس كورونا والأنفلونزا، إلى الأعراض الشائعة التي تم الإبلاغ عنها نتيجة التهابات الجهاز التنفسي هذا الشتاء، بين جميع السكان الذين شملهم الاستطلاع.

وشمل الاستطلاع، سيلان الأنف (31.1%)، السعال (22.9%)، الصداع (20.1%)، الضعف أو التعب (19.6%)، آلام العضلات (15.8%)، التهاب الحلق (13.2%)، صعوبة في النوم (10.8%) القلق (10.5%).

ووجدت الأبحاث التي أجريت خلال الشتاء الماضي، والتي شاركت فيها السلطات الصحية في المملكة المتحدة، أن الأعراض التي غالبًا ما تسبب أمراض الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، غالباً تتشابه كل عام.

وبحسب النتائج، كان السعال والتهاب الحلق والعطس والتعب والصداع من بين الأعراض الأكثر شيوعًا لكل من الإصابات الثلاث، مما يشير إلى أن التمييز بين كورونا والأنفلونزا والمخلوى التنفسي بناءً على الأعراض وحدها قد يكون أمرًا صعبًا.

كما أنه، لم يكن انتشار معظم أعراض فيروس كورونا بعيدًا عن تلك التي تم الإبلاغ عنها قبل ظهور متغير دلتا في أواخر عام 2020، والاستثناء من ذلك هو التقارير عن التغير في التذوق أو الشم، والتي انخفضت من 42% في وقت مبكر من الوباء.

وعلى عكس العديد من أعراض كورونا الأخرى، أكد الباحثون في جميع أنحاء العالم، حدوث انخفاض حاد في تقارير فقدان حاسة التذوق أو الشم؛ وهو العرض الذي كان أكثر شيوعًا عندما اجتاح كورونا العالم لأول مرة.

متغير كورونا jn.1 وفترة الحضانة..

التغييرات الطفيفة الأخرى التي تتبعها العلماء للفيروس هي الانخفاض التدريجي في “فترة الحضانة”، أو طول الوقت الذي يستغرقه الناس ليمرضوا بعد تعرضهم للفيروس التاجى.

ووجدت الأبحاث التي نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من باحثين في اليابان وسنغافورة في وقت سابق من هذا العام، أن فترة حضانة متغير jn.1 قد أصبحت أسرع إلى أقل من يومين إلى ثلاثة أيام في المتوسط.

معدلات وأعراض فيروس كورونا الطويلة الأمد..

تشير البيانات إلى أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا على المدى الطويل ربما تكون قد انخفضت حالياً مقارنة ببداية الوباء، وهي الأعراض التي تستمر أو تظهر بعد أربعة أسابيع على الأقل من التعافي من الفيروس.

فيما حددت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة الطبية JAMA في مايو من العام الجاري، أعراضًا أخرى أكثر شيوعًا مرتبطة بفيروس كورونا المستجد طويل الأمد.

وتشمل هذه الأعراض، الشعور بالتعب الذي يزداد سوءً بعد النشاط البدني أو العقلي، الإرهاق، ضباب الدماغ، الدوخة، أعراض الجهاز الهضمي، وكذلك خفقان القلب.

ويحذر الخبراء من أن اكتشاف التغييرات الطفيفة في الأعراض التي تسببها متغيرات مختلفة من فيروس كورونا قد ثبت أنه أمر صعب، نظرًا للتنوع الواسع الآن من الأجسام المضادة التي يمتلكها الأشخاص إما من التطعيمات، أو العدوى السابقة بواسطة متغيرات مختلفة، أو كليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى