تقرير درة | العلاقة بين التوتر وآلام الظهر.. وطرق الوقاية والعلاج

تكبير الخط ؟
يتغاطى معظم الأشخاص عن الكثير من الآثار الجانبية الناجمة عن التوتر والقلق، والتي يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث مضاعفات أخرى تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
وعلى الرغم من أن التوتر يؤثر على الجسم بأكمله بعدة طرق من تقلبات المزاج والصداع إلى تقلبات الوزن، ومع ذلك، فإن أحد الآثار الجانبية للتوتر التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها هو آلام الرقبة والظهر.
ومع مرور الوقت، يمكن أن تسبب نوبات التوتر المتكررة مشاكل عضلية هيكلية في هذه المناطق من الجسم، مما يؤدي إلى التهاب وتشنجات عضلية وتوتر في ظهرك.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على العلاقة بين التوتر والقلق والإصابة بآلام الظهر الشديدة، بالإضافة إلى طرق الوقاية منها، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Times now”.
كيف يؤدي التوتر إلى تفاقم آلام الظهر؟..
وفقًا للأطباء، بصرف النظر عن المحفزات الجسدية مثل الإصابة أو شد العضلات أو طريقة الجلوس غير الصحيحة، يمكن أن تحدث آلام الظهر أو تتفاقم بسبب خلل الكورتيزول، مما يؤدي إلى مستويات شديدة من الالتهاب.
وقالت الدراسات، أن مشاكل الكورتيزول والالتهابات تسبب الإجهاد التأكسدي، وأضرار الجذور الحرة، وإصابة الخلايا أو الشيخوخة، وتلف الأنسجة.
يمكن أن يظهر الإجهاد جسديًا، وتشمل بعض الأعراض النفسية الجسدية آلام الظهر، وقال الدكتور سوبراكاش تشودري، إن التوتر لا يؤدي إلى إطالة أمد آلام الظهر فحسب، بل يجهد أيضًا عضلاتك وأربطتك في الظهر.
وأوضح “تشودري” الأستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بأحد مستشفيات الهند، أنه “إذا كان الشخص يعاني من آلام الظهر دون سبب جسدي واضح، فقد يكون الإجهاد والتوتر أحد الاعتبارات”، بحسب صحيفة “تايمز ناو”.
ويؤدي الإجهاد لفترات طويلة إلى تقلص عضلات الجسم، مما يؤدي إلى تراكم التوتر العضلي، وهذا بدوره يؤدي إلى تصلب، وعدم الراحة، والألم، كما يمكن أن يسبب إجهادًا للعضلات والأربطة في الظهر، مما يؤدي مرة أخرى إلى الألم.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن التوتر أيضًا يعطل أنماط نومك، مما يساهم في آلام الظهر حيث يحتاج الجسم إلى الراحة الكافية لإصلاح عضلات وأنسجة الجسم.
وبحسب الأطباء، فإن انخفاض النشاط البدني بسبب نقص الحافز أو الطاقة، يمكن أن يساهم أيضًا في آلام الظهر وتيبسه.
طرق تحديد ما إذا كانت آلام الظهر ناجمة عن التوتر..
على الرغم من أنه ليس من السهل معرفة ما إذا كان ألم الظهر ناتجًا عن الإجهاد على وجه التحديد لأنه قد يكون له أسباب عديدة، إلا أن هناك بعض العلامات، ومن بينها ما يلي:
الإجهاد الجسدي والنفسي: إذا كنت تعاني من الكثير من الإجهاد الجسدي أو العاطفي المرتبط بالعمل أو العلاقات، فقد يكون ألم ظهرك مرتبطًا بالتوتر، وإذا تطور ألم ظهرك ببطء مع مرور الوقت وليس فجأة، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالتوتر.
إذا لم يكن لديك أي أعراض أخرى مثل التنميل أو الوخز أو الضعف، فقد يكون ذلك مرتبطًا بالتوتر فقط، وقد يتقلب ألم الظهر المرتبط بالتوتر والذي يأتي ويختفي اعتمادًا على مستويات التوتر لديك، في حين أن الألم الناجم عن إصابة أو حالة من المرجح أن يكون أكثر ثباتًا.
طرق تخفيف آلام الظهر الناتجة عن التوتر..
إذا كان هناك شك في أن الإجهاد قد يكون السبب وراء الظهر، فيمكن النظر في الخطوات العلاجية التالية للتخفيف من حدته:
تقنيات إدارة الإجهاد: ثبت أن أنشطة مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو استرخاء العضلات التدريجي، تساهم في التقليل من مستويات التوتر.
يمكن أن تساعد الأنشطة البدنية المنتظمة في تخفيف التوتر وتقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري، ويوصى بالانتباه لوضعية جسمك وظهرك أثناء الوقوف والجلوس، واتخذ التدابير اللازمة لضمان محاذاة العمود الفقري بشكل جيد، خاصة خلال فترات الجلوس الطويلة.
وإذا كان الألم الذي يؤثر على الظهر شديد ومقاومًا للعلاجات، فيجب استشارة الطبيب لإجراء مزيد من التقييم والإدارة المناسبة.
يذكر أن، الإحصائيات تشير إلى أن آلام الظهر هي إحدى الحالات الطبية الأكثر شيوعًا، والتي تؤثر على أكثر من 7.5% من الأشخاص على مستوى العالم.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالألم المزمن في أسفل الظهر.