أخبار دولية

من قلب فريق نتنياهو… شهادات عن فشل “مفاوضات الأسرى”

درة - وكالات:  

لا شك في أن العالم بأسره بات ينتظر أي تطور بملف المفاوضات ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

تأثير صادم وإهدار فرص ورغم أن إسرائيل على ما تظهر، أكثر الساعين لحل “عقدة العقد” ألا وهي تحرير أسراها المحتجزين لدى حركة حماس، كشفت تقارير جديدة عن تأثير صادم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على هذه النقطة بالذات، وفقاً لـ القناة 12 الإسرائيلية”.

فقد اتضح أن لنتنياهو دورا كبيرا بإفشال التوصل منذ وقت طويل، لصفقة تبادل مع حركة حماس.

وأضافت شهادات لمصادر ضالعة بشكل أساسي في مفاوضات الأسرى، أن من دون وجود نتنياهو على رأس الحكومة لكانت فرص إبرام صفقة أسرى أكبر بكثير.

مظاهرات لآلاف الإسرائيليين أمام الكنيست لمطالبة نتنياهو بتبادل الأسرى كما وصفت القناة الشهادات بأنها “تحطم القلب”، مضيفة أن الشخصيات التي تعمل على هذا الملف تمتلك حاليا قناعات بأنه آن الأوان للحديث.

وذكرت أن فريق المفاوضات الإسرائيلي وصل إلى قناعة بأن الحكومة أهدرت فرصة تلو الأخرى، وأن رئيس الحكومة هو المسؤول عن إهدار الوقت وعن المخاطرة بأرواح الأسرى.

كذلك أدلى أحد المصادر للمرة الأولى بمعلومات حول الانطباعات السائدة داخل فريق التفاوض، عقب عشرات جولات التفاوض والاجتماعات، مؤكداً للقناة أن لديه قناعة بأن التقدير الذي يقول إن “الوقت ينفد بالنسبة للأسرى” ليس دقيقا، لأن “الوقت نفد بالفعل”.

ونقلت عنه أن الرسالة الموجهة إلى فريق المفاوضات من مكتب رئيس الوزراء هي “لا تبحثوا عن أفكار خلاقة”، معتبراً أن “تلك الرسالة تأتي من مكان واحد طوال الوقت، ألا وهو مكتب نتنياهو، والأجواء هي أنهم لا يريدون إبرام صفقة”.

كذلك رأى أن تلك الرياح الباردة تهب من مكتب نتنياهو، مشدداً أن الإسرائيليين تعرضوا لحالة من عدم الاكتراث ورفض الإنصات أو الاستماع لأفكار ومقترحات، وفق قوله.

فيما لفت مصدر آخر إلى أنه يشعر بالعار كلما نظر إلى وجوه عائلات الأسرى، وأن الانهيار النفسي الذي عانى منه تحول إلى آلام جسدية حقيقية.

وأكد أن “قلبه كُسِر مرارا، خصوصا وأن فرصا كانت مواتية لعقد صفقة إلا أن الحكومة أهدرتها، بحسب قوله.

وشدد على أن فشل الوصول إلى صفقة يقع على عاتق الحكومة، وأنه لا يعرف مصير الأسرى، سواء من عادوا أو من تبقوا في غزة.

ومضى قائلًا: “واضح للجميع أننا لا ندير مفاوضات حقيقية، نحصل على مصادقة اليوم، ثم يجري نتنياهو اتصالًا هاتفيا ليأمر بعدم طرح مقترحات”.

نتنياهو يرد متهماً حماس بالمقابل، رد مكتب نتنياهو على هذه الشهادات بأن من يعطل إعادة الأسرى هي حركة حماس، واتهمها بأنها تواصل وضع مطالب جنونية وتدمر المفاوضات، بحسب قوله.

وورد في رد مكتب نتنياهو: “ليس رئيس الوزراء هو الذي يفشل الصفقة، فقد أعادت سياساته في إدارة المفاوضات 123 أسيرا حتى الآن”.

ولا يزال ما يقارب 130 أسيراً إسرائيلياً في القطاع الفلسطيني المحاصر، وسط ترجيحات بمقتل 30 منهم. فيما لا تزال المفاوضات مستمرة بين الجانبين الإسرائيلي وحماس عبر وساطات مصرية وقطرية وأميركية منذ ديسمبر الماضي، من أجل التواصل لاتفاق.

وكانت تلك المباحثات شهدت قبل أسابيع بادرة تفاؤل، إلا أن منسوب الأمل سرعان ما تراجع مؤخراً إثر بحث في التفاصيل وبعض الشروط العالقة.
_________________
المصدر: صحيفة العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى