المجتمع والصحة

تقرير درة | “طنين الأذن”.. الأسباب والأعراض وعوامل الخطر

درة - التحرير:  

يعد طنين الأذن من الحالات الصحية الشائعة التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص وتثير القلق لديهم، ففي بعض الأحيان لا يشعر المرضى بالقلق من فقدان السمع، بقدر ما يشعرون بالقلق من ظهور طنين في الأذن.

والإحساس بالطّنين هو إحساس غير موضوعي يتم من خلاله سماع ضجيج في الأذنين، يسمّى بالإحساس غير الموضوعي، لأنه يقتصر سمعيًا على المصاب به ولا يُمكن رصده أو تحديده بواسطة الفحوصات على اختلافها.

ويكون صوت الضجيج شبيهًا بهدير الموج، أو صوت الصراصير، أو تحرر بخار مضغوط، أو ما يُشبه الصفير، وذلك وفقًا لما أورده موقع “Webteb”.

ويتعاظم الإحساس بالضجيج عندما يكون المحيط ساكنًا، ويختفي عندما يكون المحيط ضاجًّا، وتكون الأذن الوسطى هي مصدر الضجيج، وإن سُمع في الرأس، بحيث يتعلّق ذلك بعمل خلايا الشعر الخارجيّة.

في المقابل، هناك ما يُسمى بالطنين الموضوعي، والذي يتميز بنغمة يُمكن للطبيب الفاحص أن يسمعها، وتُقدر درجة الضّجيج المسموعة ببضع دسبلات فوق الحدّ السّمعيّ، وتظهر بصورة عامّة في التردّدات المرتفعة، وعندما يكون التعرّض للضّجيج هو مسبّب الطّنين غالبًا يترافق مع الضّعف السّمعي.

وفي القسم الأكبر من الحالات يُغطِّي الضجيج اليومي على الإحساس بالطنين، ولا يُشكّل عثرة أمام مجرى الحياة الطبيعيّ، بينما تكون المعاناة شديدة في قسم صغير من الحالات وتصحبه تأثيرات نفسيّة قويّة.

وفي هذا الصدد، قال الطبيب الروسي فيتوتاس كيسيليوس، أخصائي السمع والأنف والحنجرة في معهد “سفيرجيفسكي” للبحوث العلمية السريرية في وزارة الصحة الروسية، إن أحد أسباب طنين الأذن هو الإجهاد واضطراب النوم.

وأضاف الطبيب الروسي، إن المزيد من الإجهاد واضطرابات النوم، واضطرابات الأكل والأرق، يسبب كل ذلك توترا عصبيا مفرطا، مما قد يؤدي إلى ظهور طنين الأذن.

وقال فيتوتاس كيسيليوس:” هناك مصطلحات طبية مختلفة، مثل الضوضاء والصافرة والصرير والرنين، ولكن غالبا ما يتجلى ذلك في المزيد من التوتر واضطرابات النوم واضطرابات الأكل التي قد تحدث في المدن الكبرى.

فضلا عن الأرق الذي يسبب التوتر العصبي المفرط الذي يثير بدوره أحيانا طنين الأذن، وذلك وفقًا لما أورده موقع “نوفوستي”.

فيما قالت أخصائية الأذن والأنف والحنجرة داريا بيدانوفا، إن طنين الأذن قد يكون ناتجا عن أحد أعراض مرض السكري أو خلل الغدة الدرقية والصداع النصفي وفقر الدم والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وأضافت قائلة: “إذا لم يكتشف طبيب الأنف والأذن والحنجرة أمراضا في الأذن، فسوف ينصحك بزيارة عيادة طبيب الأعصاب أو طبيب القلب أو طبيب الغدد الصماء أو جراح الوجه والفكين”.

ومن أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن، التعرض للضجيج، مثل العمل في المصانع، أو سماع الموسيقى الصاخبة.

ومنها تقدم العمر، فمع تقدم العمر تزيد فرصة الإصابة بضعف السمع والطنين، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن من النساء، وقد يزيد التدخين وشرب الكحول من خطر الإصابة بطنين الأذن.

وهناك العديد من عوامل الخطر مثل بعض الظروف الصحية كالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، وإصابة في الرأس.

ويشير الأطباء إلى أنه، من المتعذّر منع الإحساس بالطّنين بالمطلق، وغالبًا يكون هدف العلاج هو تخفيض الطّنين إلى درجة محتملة يُمكن التعايش معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى