المجتمع والصحة

تقرير درة | اليوم العالمي لـ”الثلاسيميا”.. النظام الغذائي الجيد للمرضى

درة - التحرير:  

يعد مرض الثلاسيميا أو ما يعرف بأنيميا البحر الأبيض المتوسط، عبارة عن اضطراب وراثي في خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين، وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.

ويعتمد نوع الثلاسيميا على عدد الطفرات الجينية، وعلى الجزء المصاب بها؛ حيث إن الطفرة تحدث في أحد أجزاء الهيموجلوبين ألفا أو بيتا أو كلاهما.

ويقول الأطباء، أن الثلاسيميا هو اضطراب في الدم ينتقل من الآباء إلى أبنائهم عن طريق الجينات، ويحدث عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الهيموجلوبين.

واتباع نظام غذائي صحيح يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالثلاسيميا، فهم يحتاجون إلى تناول الأطعمة المغذية، ولكن عليهم توخي الحذر عندما يتعلق الأمر باستهلاك الحديد.

وفي اليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، سوف نتعرف من خلال هذا التقرير على كل ما يخص هذا الاضطراب، وعلى النظام الغذائي الجيد للمصابين به والأطعمة المناسبة لهم، وذلك وفقًا لما أورده موقع “healthshots”.

التعريف بمرض الثلاسيميا..

هو اضطراب وراثي في الدم يتميز بإنتاج الهيموجلوبين بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى انخفاض في خلايا الدم الحمراء ومستويات الهيموجلوبين في الجسم.

وبالنسبة للتعريف بالهيموجلوبين، فهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء، والذي بدوره يقوم بمهمة حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

وينتج مرض الثلاسيميا عن طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين، مما يؤدي إما إلى انخفاض الإنتاج أو وجود بنية غير طبيعية للهيموجلوبين.

فيبدأ معظم المصابين بالثلاسيميا في مواجهة مشاكل صحية مثل، فقر الدم وشحوب الجلد والضعف بعد بضعة أشهر من الولادة.

ويعد اختبار الثلاسيميا أثناء الحمل أمرًا حيويًا، ويمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن صفة الثلاسيميا وتقييم المخاطر على الطفل، والتدخل والعلاج المبكر للمرض.

ويتيح الاكتشاف المبكر لمرض الثلاسيميا لدى الجنين للأطباء، التخطيط للتدخلات الطبية والعلاجات المناسبة بعد الولادة مباشرة.

وقد يشمل ذلك عمليات نقل الدم، والعلاج باستخلاب الحديد، وغيرها من التدابير الداعمة لإدارة أعراض الثلاسيميا، وتحسين نوعية حياة الطفل.

النظام الغذائي الجيد لمرضى الثلاسيميا..

يمكن للأشخاص المصابين بالثلاسيميا الاستفادة من اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي لدعم الصحة العامة، وقد تختلف التوصيات الغذائية المحددة اعتمادًا على نوع الثلاسيميا وشدتها، بالإضافة إلى الاحتياجات الصحية الفردية.

الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن..

قم بتضمين أنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي لضمان تناول كمية كافية من الفيتامينات، وخاصة فيتامين ب 9، والمعادن (مثل الكالسيوم والمغنيسيوم).

ويعد فيتامين ب9 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويمكن الحصول عليه من الخضار الورقية والفاصوليا والحبوب المدعمة والحمضيات.

كما أن الكالسيوم والمغنيسيوم مهمان لصحة العظام، ويمكن العثور عليهما في منتجات الألبان والحليب النباتي المدعم والمكسرات والبذور والخضراوات الورقية.

تناول كمية كافية من البروتين: تناول البروتينات الخالية من الدهون مثل الدواجن والأسماك والبيض والفاصوليا والعدس والتوفو، فهو ضروري لنمو وإصلاح وصيانة أنسجة الجسم.

الترطيب: حافظ على رطوبة جسمك من خلال شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء والعصائر الطازجة، حيث أن الترطيب المناسب يدعم الدورة الدموية، ويمكن أن يساعد في منع المضاعفات مثل جلطات الدم.

وجبات متوازنة: تناول وجبات متوازنة تشمل الكربوهيدرات (الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل)، والبروتينات والدهون الصحية (الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون) ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات.

الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى الثلاسيميا..

يجب على الأشخاص المصابين بالثلاسيميا توخي الحذر بشأن بعض الأطعمة للمساعدة في إدارة حالتهم بشكل فعال، وفيما يلي بعض الأشياء التي يجب تجنبها.

يجب تجنب مكملات الحديد، مكملات فيتامين سي، عدم الإفراط في الكالسيوم ومنتجات الألبان، الحد من السكر والأطعمة المصنعة، المأكولات البحرية النيئة واللحوم غير المطهية جيداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى