تقارير اخبارية

تقرير درة | مخاطر التعرض لدرجات الحرارة المتطرفة على الصحة العامة

درة _ التحرير :  

كشف الباحثون عن وجود علاقة بين درجات الحرارة المتطرفة والإصابة بحالة قاتلة، حيث يرتبط الحر الشديد والبرد الشديد بزيادة مخاطر الوفاة بالسكتة الدماغية الإقفارية والنزفية، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض، وفقا لدراسة جديدة.

ووجد أن العلاقة بين درجات الحرارة القصوى والوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية، كانت أقوى في البلدان المنخفضة الدخل عنها في البلدان المرتفعة الدخل، بحسب الباحثين في كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد.

وقال المؤلف الرئيسي براك الأحمد، الباحث في قسم الصحة البيئية: “إن النتائج التي توصلنا إليها هي خطوة أخرى نحو فهم آثار تغير المناخ على السكتة الدماغية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، نتوقع زيادة في السكتات الدماغية المميتة واتساع التفاوت في وفيات السكتات الدماغية بين البلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل، حيث من المرجح أن تتحمل الأخيرة وطأة تغير المناخ”.

ووجدت الدراسة، أنه من بين كل 1000 حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية، يعزى نحو 11 حالة إلى الأيام شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، ومن بين تلك الوفيات الـ 11، ساهمت الأيام الأكثر برودة وسخونة بنسبة 2.5% في 9.1 و2.2 حالة وفاة زائدة، على التوالي، ومن بين كل 1000 سكتة دماغية نزفية، ساهمت الأيام الأكثر برودة وسخونة بنسبة 2.5% في 11.2 و0.7 حالة وفاة زائدة.

ووجدت الدراسة أيضًا، أن البلدان منخفضة الدخل تتحمل عبئا أكبر من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بالحرارة مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع، وقد تتحمل عبئا أكبر من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بالبرد أيضًا (على الرغم من أن الأدلة لم تكن قاطعة).

ولم يجد الباحثون علاقة بين الناتج المحلي الإجمالي للبلدان، وخطر الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية المرتبطة بدرجات الحرارة، حيث لا يزال هذا الأمر غير واضحا من نتائج الدراسات الأخيرة، وفقًا لما أورده موقع “ميديكال إكسبريس”.

ويرجح الباحثون، أن الفوارق يمكن شرحها من خلال عوامل، مثل الأنظمة الأفضل للتحكم في درجة الحرارة في الأماكن المغلقة وانخفاض معدلات العمل في الهواء الطلق في البلدان ذات الدخل المرتفع، فضلًا عن الرعاية الصحية ذات الجودة الأسوأ في البلدان المنخفضة الدخل.

وسيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات للكشف عن الدوافع وراء العبء الأكبر الذي تتحمله البلدان المنخفضة الدخل، من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية المرتبطة بدرجات الحرارة وتحديد التدخلات المفيدة.

وقد أسفرت الأبحاث السابقة حول العلاقة بين درجات الحرارة القصوى والوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية عن نتائج مختلطة أو غير حاسمة. واقتصرت معظم الدراسات على مدن أو بلدان منفردة، ومعظمها من البلدان ذات الدخل المرتفع، ولم يفرق سوى عدد قليل منها بين الأنواع الفرعية للسكتة الدماغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى