تكبير الخط ؟
يمكن أن يكون للحرارة الشديدة آثار جانبية عديدة على الصحة العامة للأشخاص، حيث يتعرض الجسم لارتفاعٍ شديدٍ في درجات الحرارة أثناء الموجات الحارة، مما يؤدي إلى إلحاق المشاكل الصحية المختلفة.
واثنان من الحالات الأكثر شيوعًا التي تؤثر على الأشخاص خلال فصل الصيف، هما التسمم الغذائي وضربة الشمس، وعلى الرغم من أنها مشاكل مختلفة، إلا أن الناس يميلون إلى الخلط بين بعضها البعض.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على كيف تؤثر الحرارة على جهازك الهضمي خلال الموجات الحارة وموسم الصيف، وكيفية تجنب المشاكل الصحية المترتبة عليها، وفقًا لما أورده موقع “onlymyhealth”.
من الطبيعي أن تعاني من اضطراب في المعدة بعد تناول بعض الأطعمة الحارة في فصل الصيف، وقد تواجه الجفاف أو الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس عندما يكون الجو حارًا ورطبًا.
ووجدت دراسة نشرت في مجلة Gut، أن تغير المناخ المرتبط بأحداث الحرارة الشديدة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي بنسبة 50 % مع أمراض الإسهال التي تؤثر على 10 % من هؤلاء الأشخاص.
ويمكن أن تؤثر الحرارة على معدتك وتجعلك عرضة للعديد من المشاكل، حيث أن الجفاف الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر على وظائف المعدة والأمعاء عن طريق تقليل تدفق الدم إليها.
وقد تواجه أعراضًا مثل تقلصات المعدة والغثيان والقيء، كما أن الحرارة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المعوي (GERD)، وعدم الراحة في المعدة، والارتجاع الحمضي.
والأمراض المنقولة بالغذاء، مثل التسمم الغذائي، هي أمراض تنتقل عن طريق تناول أو شرب أطعمة أو مشروبات معينة، والمصادر هى البكتيريا أو غيرها من المواد الخطرة في الطعام أو الشراب.
وهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء موسم الصيف وموجات الحر المرتفعة، والتي تشمل ما يلي.
نمو البكتيريا: تصبح أمعائك أكثر عرضة للبكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا في درجات الحرارة المرتفعة، حيث وجدت دراسة نشرت في مجلة العدوى، أن موجات الحرارة يمكن أن تزيد من خطر العدوى البكتيرية بنسبة 34 %.
ويحدث هذا عمومًا عندما يصبح الطعام ملوثًا بالكائنات الحية الدقيقة إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح، مما يجعل الأشخاص عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي ومشاكل الجهاز الهضمي.
عدم التعامل مع الطعام بالشكل الصحيح: إن ترك أي طعام بالخارج لفترة طويلة أثناء الطقس الحار قد يزيد من احتمالية التلوث والبكتيريا، وقد تتطور إذا لم تقم بتبريد المواد الغذائية القابلة للتلف مثل منتجات الألبان أو اللحوم أو المحار.
الجفاف: عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة جدا، قد يحدث الجفاف، ويمكن أن يضعف نظام الدفاع في الجسم مما يجعل من الصعب عليه مكافحة العدوى، بما في ذلك التسمم الغذائي.
وفيما يلي بعض الإجراءات الوقائية البسيطة والفعالة التي يجب عليك مراعاتها لتجنب هذه المشاكل الصحية المحتملة، كما أوضح خبراء الصحة والتغذية.
اشرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء، للحفاظ على رطوبة جسمك، وتجنب القهوة لأنها قد تسبب الجفاف وتؤدي إلى ضربة الشمس، وارتدِ ملابس مناسبة ذات ألوان فاتحة وفضفاضة وخفيفة الوزن عندما يكون الجو حارًا بالخارج.
الحد من التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان من خلال البقاء في الداخل بين الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً، وإذا كنت بالخارج، فارتدي النظارات الشمسية وواقي الشمس لحماية عينيك وبشرتك من أشعة الشمس فوق البنفسجية القاسية.
يذكر أن، درجات الحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر على الأشخاص بطرق مختلفة، من الدوخة والتعب إلى مشاكل المعدة، ومع وصول درجة الحرارة إلى مستوى مرتفع جديد، تصبح مشاكل المعدة مثل الحموضة والغثيان شائعة.
