قبل انطلاق الأولمبياد… رئيسة بلدية باريس تغطس في السين لتأكيد نظافته

تكبير الخط ؟
غطست رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو أمس في المياه العكرة للسين، وذلك للتأكيد أن النهر أصبح الآن نظيفا بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية اعتبارا من 26 الجاري.
واضعة نظارات واقية وبدلة مبللة، سبحت ابنة الـ65 عاما صدرا قبل أن تغمر وجهها وتبدأ في الزحف الأمامي لمسافة بلغت قرابة 100 متر ذهابا وإيابا.
وانضم إليها مسؤولون محليون كبار على رأسهم توني إستانغيه، الفائز بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية في التجديف والذي يرأس حاليا اللجنة المنظمة لألعاب باريس، وذلك بعدما سبقتهم إلى ذلك السبت الماضي وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية أميلي أوديا-كاستيرا.
وقال استانغيه «اليوم هو تأكيد على أننا وصلنا بالضبط إلى المكان الذي أردنا أن نكون فيه. نحن الآن على استعداد لتنظيم الألعاب في نهر السين».
ويحتضن الممر المائي الشهير حفل الافتتاح في 26 الجاري، وذلك في سابقة لأنها المرة الأولى التي تفتتح فيها الألعاب الصيفية خارج الملعب الرئيس.
كما سيستضيف السين سباقات السباحة في المياه المفتوحة وجزءا من سباق الترياثلون.
وبسبب قوة التيارات المائية التي خالفت التوقعات في هذه الفترة من العام، ألغى المنظمون الشهر الماضي أول جلسة تدريب كاملة لحفل الافتتاح بمشاركة جميع القوارب النهرية البالغ عددها 85 والتي ستحمل الرياضيين على طول المسار الممتد ستة كيلومترات.
وقال جان-ماري موشيل، المتخصص في دراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحية، لوكالة فرانس برس «إذا كان التدفق سريعا جدا، سيشكل مشكلة خطيرة لحفل الافتتاح».
ومن المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة. وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلا عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
وتسببت الأمطار الغزيرة في شهري مايو ويونيو في مشاكل تلوث كبيرة.
_________________
المصدر: صحيفة الأنباء