تقرير درة | الحكة الجلدية وعلاقتها بأمراض الكبد

تكبير الخط ؟
يمكن أن تكون الحكة الجلدية والتي تضمن حكة راحة اليد، أحد الأعراض والعلامات التي تشير إلى اضطراب الكبد، وذلك يدل على وجود انسداد في جريان الصفراء وتراكمها، حتى الأملاح في الجلد.
وعلى الرغم من ندرة حدوث الحكة الجلدية، إلا أنها إذا كانت مصحوبة باضطراب في الكبد، فهى حالة خطيرة، ويمكن أن ترتبط بمضاعفات صحية أخرى، مما يجعلها تتطلب عناية طبية فورية لتجنب المخاطر المحتملة.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على العلاقة بين الحكة الجلدية وأمراض الكبد، ومتى تشير حكة راحة اليد إلى وجود اضطراب في الكبد، والأعراض الشائعة لمشاكل الكبد، وطرق الوقاية منها، وذلك وفقًا لما أورده موقع “thehealthsite”.
يعرف الكبد بأنه أكبر عضو في الجسم، فهو يتحكم في وظائف مختلفة، بدءً من إنتاج الصفراء، وهى مادة كيميائية تساعد في تحويل الدهون إلى طاقة، إلى معالجة البيليروبين وإزالة الفضلات من مجرى الدم.
لذا، عندما لا يعمل الكبد كما ينبغي، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل العديد من العمليات في الجسم، ما يؤدي إلى العديد من المضاعفات والأعراض، والتي تتطلب عناية طبية فورية.
وتشير الدراسات إلى أن اضطراب المناعة الذاتية المسمى التهاب القناة الصفراوية الأولي، أو تليف الكبد الصفراوي الأولي (PBC)، يمكن أن يسبب حكة وبقع في راحة اليد.
ولتأكيد التشخيص، من الأفضل استشارة طبيب مختص وإجراء الاختبارات والفحوصات المناسبة لتحديد السبب الأساسي، والتمكن من معالجة الحالة في وقت مبكر حتى لا تتعرض للمضاعفات المحتملة المرتبطة بذلك.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة أمراض الكبد، فإن أمراض الكبد هى مشكلة صحية عالمية خطيرة تتسبب في وفاة 20 مليون شخص سنويًا (4% من إجمالي الوفيات)، ويتأثر الرجال أكثر من النساء.
والأسباب الرئيسية هى المضاعفات الناجمة عن تليف الكبد وسرطان الكبد والتهاب الكبد الفيروسي، ومرض الكبد المزمن يتطور في أربع مراحل تقريبًا: التهاب الكبد، والتليف، أو التندب، وتليف الكبد، ويسمى أيضًا التندب الشديد، ثم سرطان الكبد، وهو المرحلة النهائية.
وتتضمن بعض الأعراض الشائعة لمشاكل الكبد، تعب، فقدان الشهية، فقدان الوزن غير المبرر، استفراغ وغثيان، وجع بطن، أنماط النوم المضطربة، اصفرار بياض العين والجلد (اليرقان)، الوذمة، أو تورم الساقين والكاحلين والقدمين والبول الداكن.
وللوقاية من أمراض الكبد، حاول الابتعاد عن تناول الكحول والتدخين، وتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ويوصى بتلقي اللقاحات اللازمة تحت استشارة الطبيب المختص، وكُن حذرًا عند تناول الأدوية.
ويوصى بتجنب التعرض لدم الآخرين وسوائل أجسامهم، حافظ على نظافة الطعام، واغسل يديك جيدًا قبل تناول الطعام أو تحضيره، احمِ جلدك. عند استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية السامة الأخرى، والابتعاد عن شرب الماء الملوث، والحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.