تكبير الخط ؟
يعد البطيخ من أنواع الفاكهة الصيفية، كما أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي توفر فوائد صحية هامة للجسم، حيث أنه منخفض السعرات الحرارية والسكر ومليء بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
ونظرًا للعديد من الفوائد الصحية التي تحتوي عليها فاكهة البطيخ، فإن هذا يجعلها إضافة رائعة لنظام غذائي صحي، يساعد على دعم الجسم بالكثير من المعادن الأساسية، حيث تحتوى بذوره على قيمة غذائية كبيرة، فهي غنية بالمواد المغذية كالحديد والفولات والنياسين.
وفي هذا التقرير سوف نتعرف على أبرز الفوائد الصحية لفاكهة البطيخ، بالإضافة إلى التعرف على أهم الفيتامينات والمعادن الموجودة فيه التي يحتاجها الجسم، وذلك وفقًا لما أورده موقع “nwhealth”.
أهم الفيتامينات والمعادن في البطيخ..
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يحتوي كوب واحد من البطيخ (152 جرامًا) على السعرات الحرارية 45.6، الدهون 0.2 جرام، الكوليسترول 0 مجم، الصوديوم 1.52 مجم، الكربوهيدرات 11.5 جرام، الألياف 0.6 جرام، فيتامين سي 12.3 مجم، البوتاسيوم 170 مجم، الكالسيوم 10 مجم، فيتامين أ 865 وحدة دولية، والليكوبين 6890 ميكروجرام.
تأثير تناول البطيخ يوميًا..
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يتناول حوالي 10% فقط من الأمريكيين الكمية الموصى بها من الفاكهة يوميًا، وهى ما يعادل كوبين يوميًا.
نظرًا لانخفاض محتواه من السعرات الحرارية والسكر، يمكنك تناول عدة حصص من البطيخ بأمان كل يوم، دون التخمين بشأن أي تأثير غذائي طويل الأمد، لكن من الأفضل لصحتك محاولة تنويع أنواع الفاكهة التي تتناولها.
تحتوي الفواكه المختلفة على عناصر غذائية مختلفة، لذا فإن تناول مجموعة متنوعة سيضمن حصول جسمك على كل ما يحتاجه.
يعتبر البطيخ من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الفودماب (السكريات القليلة القابلة للتخمر، والثنائية السكاريد، والأحادية السكاريد، والبوليولات).
مما يعني أنه يحتوي على سكريات قصيرة السلسلة يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في هضمها، لذا قد يسبب الانتفاخ أو عدم الراحة عند تناوله بكميات كبيرة.
الأشخاص المصابين بمرض السكري أو الذين قد يحتاجون إلى حساب حصصهم من الكربوهيدرات يجب عليهم أيضًا الانتباه إلى تناولهم للبطيخ.
أبر الفوائد الصحية للبطيخ..
البطيخ مليء بالعناصر الغذائية الأساسية، حيث يحتوي على 46 سعرة حرارية فقط لكل كوب، وهو ما يجعله غنيًا بالعناصر الغذائية، فهو يحتوي على حوالي 15% من احتياجاتك اليومية من فيتامين سي.
بالإضافة ذلك، فإن البطيخ يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الأخرى المفيدة للجسم، بما في ذلك البوتاسيوم وفيتامين أ وفيتامين ب6.
فيتامين سي يقوي جهاز المناعة ويساعد الجسم على امتصاص الحديد، في حين أن فيتامين أ ضروري لصحة الجلد والعين، كما أن البطيخ غني بالبوتاسيوم، الذي يعمل على خفض ضغط الدم ويدعم عمل الأعصاب.
كما يحتوي البطيخ على فيتامين ب6، الذي يساعد الجسم على تكسير البروتينات التي تتناولها، ويعزز أيضًا جهاز المناعة ووظيفة الأعصاب.
يوفر البطيخ جرعة كبيرة من الليكوبين، وهو مركب طبيعي موجود في البطيخ والفواكه والخضروات الأخرى وله خصائص مضادة للأكسدة، هذه المادة هي أيضًا ما يعطي البطيخ لونه الأحمر.
ولكن بخلاف لونه، فإن الليكوبين مفيد لك أيضًا، حيث ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، واضطرابات العين المرتبطة بالعمر.
ويعمل الليكوبين على حماية خلاياك من التلف، كما تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون له تأثيرات خفض ضغط الدم عند تناوله بانتظام من خلال الوسائل الغذائية.
ويساعد البطيخ في الحفاظ على ترطيب جسمك، حيث يتكون البطيخ من أكثر من 90% من الماء، يمكن للبطيخ أن يبقيك رطبًا والترطيب مهم بشكل خاص في فصل الصيف عندما ترتفع درجات الحرارة، وقد تفقد السوائل من التعرق.
يساهم في الهضم الصحي، حيث يحتوي على نسبة عالية من الماء وكمية صغيرة من الألياف، وكلاهما مفتاح للحفاظ على الهضم سلسًا، حيث تضيف الألياف حجمًا إلى برازك وتحافظ على صحة الهضم، بينما يساعد الماء في نقل الفضلات عبر الجهاز الهضمي.
ويعمل البطيخ على إنقاص الوزن، حيث أن اختيار البطيخ بدلاً من وجبة خفيفة حلوة أخرى، يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول.
ووجدت الأبحاث المحدودة المنشورة في مجلة Nutrients، أن الأشخاص الذين اعتبروا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة السريرية، وأكلوا البطيخ بدلاً من البسكويت قليل الدسم، شعروا بالشبع بشكل أكبر.
يحسن البطيخ صحة القلب، حيث تظهر الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الليكوبين، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويساهم البطيخ في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، فقد يقلل الليكوبين الموجود فيه من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهو اختلال التوازن بين الجذور الحرة (الجزيئات غير المستقرة التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي)، والتي يمكن أن تسبب المرض، وويسهم في قدرة الجسم على محاربة آثارها.
يمكن أن يزيد الالتهاب المزمن من خطر الإصابة بأمراض معينة، بما في ذلك السرطان، وتُظهر الأبحاث أن الليكوبين لديه القدرة على تقليل الالتهاب ومنع الخلايا السرطانية من النمو، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
وقد أبرزت الدراسات، أن زيادة تناولك لليكوبين، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي وسرطان البروستاتا.
يساعد البطيخ في تقليل الالتهابات
تركيبة محددة من مضادات الأكسدة، والليكوبين وفيتامين سي الموجودة في البطيخ، يمكن أن تقلل الالتهابات والأضرار التأكسدية بمرور الوقت.
يمكن أن يسبب الالتهاب تورمًا أو ألمًا أو احمرارًا في الجلد لمن يعانون منه، ويمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى حالات خطيرة، بما في ذلك السرطان والربو وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2.
يذكر أن، العالم يحتفل في يوم 3 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للبطيخ الأحمر، حيث يساهم ذلك في نشر التوعية بأهميته للجسم، كما يجب تناول البطيخ باعتدال، وذلك لأنه صعب الهضم، ما يؤدي الإفراط في تناوله إلى الانتفاخ والغازات وآلام في المعدة.